الثورة:
أكدت إيران أن توقف مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي يعود إلى عدم تجاوب الولايات المتحدة للمبادرات التي اقترحتها طهران حتى الآن، مشيرة إلى إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير متوازن، ولا يعكس حقيقة المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية.
ونقلت وكالة إرنا عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” قوله في مؤتمر صحفي اليوم: ما قمنا به خلال مفاوضات فيينا واضحا تماما والمهم بالنسبة لنا هو رسائل يتم نقلها عبر القنوات المعتادة بيننا وبين الولايات المتحدة، ولكن للأسف لم تقدم الولايات المتحدة الإجابة المتوقعة لإيران.
وتابع بالقول: إن توقف المفاوضات يعود إلى عدم تجاوب الولايات المتحدة للمبادرات التي اقترحتها إيران وأوروبا حتى الآن. مشيرا إلى أن ما يقال في وسائل الإعلام الأمريكية والغربية حول المفاوضات هو تكتيك قديم لمحاولة ربط القضايا المطروحة في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بالقضايا الاقتصادية لممارسة الضغوط الأقصى ضد إيران.
وردا على سؤال حول تقرير مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال: إن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعكس حقيقة المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية، لافتا إلى أن إيران قدمت بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة في طهران ردودًا مكتوبة للوكالة.
وتابع خطيب زاده بالقول: التقرير الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين هو نفس التقرير الذي أعلنه غروسي في البرلمان الأوروبي وهو تقرير غير عادل وغير متوازن مضيفا أنه تم تسييس تقرير الوكالة بفعل ضغوط الكيان الصهيوني، بينما ينبغي أن يكون له طابع فني. وشدد خطيب زاده على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تحرص بشدة على عدم الانحراف عن المسار الفني وما ورد في النظام الأساسي، ولكن للأسف عناصر مثل الكيان الصهيوني تحاول دائما عرقلة هذا المسار.
من جهته اعتبر رئيس البعثة الدائمة لإيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد رضا غائبي، أن “التقرير الجديد للمدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لم يعكس تعاون إيران المكثف مع الوكالة الدولية”، مشيرا إلى أن “هذا التقرير يواصل الاعتماد على افتراضات الوكالة المحددة مسبقا، ولا يأخذ بالأدلة الإيرانية، ويهملها بصورة غير عادلة ويطرح التقرير من وجهة نظره وحده”.
وأشار غائبي إلى أن إيران أكدت منذ البداية بأن هذه الادعاءات هي ملفقة وتم تزويد الوكالة بهذه المعلومات الملفقة بواسطة الكيان الصهيوني والدول المعادية لإيران، وأن تقرير الوكالة الدولية لا يعكس التعاون الإيراني الواسع مع الوكالة خلال الفترة الماضية ولا يدين حتى الأعمال التخريبية الصهيونية، وفي الحقيقة استدار ظهره لفرصة وإمكانية بناء الثقة من أجل التعاون الثنائي بين إيران والوكالة.