الثورة- تقرير لجين الكنج:
الولايات المتحدة لا تنفك تتشدق بشعارات حقوق الإنسان، وهي الأكثر انتهاكاً لهذه الحقوق، وهي تمارس أقصى الضغوط على الدول المناهضة لسياستها بحجة حقوق الإنسان، ولكنها تمارس العنصرية بأبشع صورها ضد مواطنيها الملونين في الداخل، وضد كل الشعوب التي تواجه سياساتها المتغطرسة، والداعمة للإرهاب ونشر الفوضى. الصين، هي إحدى الدول التي تواجه السياسة الأميركية، وتفند مزاعم القائمين عليها، وتكشف أكاذيبهم، وتزييفهم للحقائق، وفي هذا الإطار عبرت بكين عن رفضها القاطع لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن زيارة ميشيل باشليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى الصين، مؤكدة بأن هذه الزيارة عززت التفاهم والتعاون، وأوضحت المعلومات الخاطئة. وكالة شينخوا نقلت في هذا السياق عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله في مؤتمر صحفي الإثنين إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت فجة بشأن زيارة باشليت، إلى الصين، حيث فرضت أنواعاً مختلفة من الشروط للزيارة المتفق عليها، وفي النهاية هاجمت الزيارة وشوهت سمعتها بعد إجرائها. وأضاف: “إن جميع الأكاذيب والشائعات المتعلقة بشينجيانغ قد انهارت أمام الوقائع والحقائق”، موضحاً إن الجانب الأمريكي اختلق هذه المرة أكاذيب جديدة مفادها أن الصين قيّدت الزيارة وتلاعبت بها. ورداً على تصريحات بلينكن، نشر المتحدث باسم الخارجية الصينية بعض الأرقام التي تخص أنشطة الولايات المتحدة الأمريكية وقال: الولايات المتحدة، منذ عام 2001، شنت حروباً أو قامت بعمليات عسكرية في حوالي 80 دولة، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 ألف شخص، بينهم حوالي 300 ألف مدني. وتابع ليجيان: “أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية مواقع سوداء مثل سجن خليج غوانتانامو في جميع أنحاء العالم، حيث يتم احتجاز الأشخاص بشكل تعسفي دون محاكمة لفترات طويلة من الزمن، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة. وتنتشر العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية على نحو متجذر وعميق، وتعيش الأقليات العرقية مثل الأمريكيين من أصول إفريقية والأمريكيين من أصول آسيوية مع عنصرية منهجية”. وتساءل ليجيان عن الحق الذي تمتلكه الولايات المتحدة الأمريكية في أن “تغض بصرها عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الداخل، بينما تتصرف كقاض متسامح وتتدخل في شؤون الدول الأخرى؟”، مضيفاً أن الصين “تطلب من مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إجراء تحقيقات في الولايات المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان هناك وتقديم تقارير عنها”.