الثورة:
أعلنت إيران اليوم رفضها لبياني وزارتي الخارجية الفرنسية والألمانية حول ناقلتي النفط اليونانيتين المحتجزتين من قبل طهران لارتكابهما مخالفات بحرية في مياه الخليج.
ونقلت وكالة فارس عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قوله في تصريح له اليوم الأربعاء: نحن نرفض بشدة إصدار مثل هذه البيانات أحادية الجانب وغير المبررة والتي تحولت على الظاهر إلى عادة مستمرة لدى مصدريها.
ونصح متحدث الخارجية الإيرانية، ألمانيا وفرنسا بعدم الهروب إلى الأمام والدعم في غير محله للخروقات الحاصلة من قبل ناقلتي النفط اليونانيتين، وان تدعما المسارات القضائية المبنية على القرارات الدولية التي هدفها ضمان حرية الملاحة البحرية والأمن البحري.
وأضاف: للأسف أن هذه الدول (ألمانيا وفرنسا) وفي الوقت الذي تعترض فيه على الإجراءات القانونية المتخذة في إيران (تجاه ناقلتي النفط اليونانيتين) تلتزم الصمت تجاه الاحتجاز غير القانوني لناقلة النفط التي تحمل العلم الإيراني من قبل السلطات اليونانية وتفريغ شحنتها تنفيذا لقوانين عابرة للحدود وأحكام داخلية لدولة أخرى (أميركا).
وقال خطيب زادة: إن مثل هذه التدخلات غير المناسبة في المسارات القضائية المستقلة لبلادنا، لن تساعد إطلاقا في حل وتسوية القضايا، لذا فإننا مثلما قلنا للمسؤولين اليونانيين فمن المناسب، بدلا عن التحركات السياسية والإعلامية، المبادرة إلى حل وتسوية القضايا عبر السبل القانونية والقضائية لدى المراجع المعنية في بلدنا.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد نصح في وقت سابق أمس الحكومة اليونانية بانتهاج طريق القانون بدلا عن افتعال الضجيج بشأن ناقلتي النفط اليونانيتين المحتجزتين في إيران لارتكابهما مخالفات في مياه الخليج.
يذكر أن السلطات اليونانية أقدمت على احتجاز ناقلة نفط تحمل العلم الإيراني ومن ثم بادرت لتسليم الشحنة إلى أميركا، واثر ذلك استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال اليوناني في غياب السفير وسلمته احتجاج الجمهورية الإسلامية الشديد على ذلك.
كما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويسري في غياب السفير بصفة أن بلاده راعية للمصالح الأميركية في إيران وبلغته احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على الإجراء الأميركي (المتمثل بمصادرة شحنة النفط الإيرانية).
التالي