الثورة – تقرير لجين الخطيب:
وسط تقارير إعلامية غربية تفيد بأن أعضاء تحالف “أوبك+”، يدرسون استبعاد روسيا من التحالف، قال الخبير الاقتصادي الجزائري محمد الشريف ضروي، أن نبأ سعي بعض أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” لتعليق مشاركة روسيا في اتفاق “أوبك +”، يفتقد للمصداقية وسيمثل في حال تحقيقه خسارة لمنظمة “أوبك” نفسها.
وفي حديث لوكالة “سبوتنيك”، أكد ضروي أن “هذا الخبر يفتقد للمصداقية والذكاء في الصياغة، حيث يمكن تصنيف أعضاء منظمة أوبك تقريبا بأنهم دول غير غربية”، مشيراً إلى أن “منظمة أوبك، منظمة دولية تملك وسائل الاتصال الخاصة بها، وهي المخولة الوحيدة للكشف عن مثل هذه القرارات، خاصة وأن فرضية المصادر المجهولة تصطدم أمام سياسة الحياد التي انتهجتها أوبك منذ بداية الأزمة الأوكرانية”.
واعتبر الخبير أن ما يحصل من تسريبات في هذا السياق، “يدخل في إطار الضغط الإعلامي على منظمة أوبك”، بالإضافة للضغوط الأمريكية للاصطفاف معهم في حربهم الطاقوية ضد روسيا”.
وأضاف “في حال ما تحركت أوبك في هذه النقطة بالذات، فسوف تخسر الكثير، لأن أعضاء المنظمة هم من تحركوا في اجتماعات ماراثونية لإقناع روسيا بالانضمام سنة 2016 إلى اتفاق أوبك+” مبيناً أن روسيا كانت إلى وقت قريب، في غنى عن المنظمة، إذ يمكنها توجيه كل صادراتها النفطية، إلى دول صديقة مستهلكة للنفط بشكل كبير، على رأسها الصين والهند”.
بموازاة ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف التقى الثلاثاء الماضي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض، وإن الوزيرين أشادا بمستوى التعاون داخل أوبك+.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أن الوزيرين “أشارا إلى تأثير التعاون الوثيق بين روسيا والسعودية فيما يتعلق باستقرار الأسواق العالمية للهيدروكربونات في هذا القطاع المهم استراتيجيا”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان لصحيفة فايننشال تايمز دعم بلاده لروسيا كعضو في “أوبك+” مع تصاعد المطالب لزيادة إنتاج النفط وتشديد العقوبات الغربية على موسكو وحظر الاتحاد الأوروبي المحتمل لواردات النفط الروسية.
واعتبرت الصحيفة تصريحات بن سلمان “علامة مهمة” على دعم الحليف التقليدي للولايات المتحدة لروسيا، حيث يحاول الغرب عزل البلاد بينما يتراجع إنتاجها النفطي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد نقلت عن مصادر مطلعة في أوبك، بأن بعض أعضاء التحالف يدرسون فكرة تعليق مشاركة روسيا في اتفاق الإنتاج لتحالف أوبك+، في ظل تقويض قدرة موسكو على ضخ المزيد من الخام؛ بسبب العقوبات الغربية، والحظر الأوروبي الجزئي.
ووفقًا للصحيفة، فإن إعفاء روسيا من أهداف الإنتاج؛ يفتح الطريق أمام السعودية والإمارات والمنتجين الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول- أوبك، لضخ مزيد من الخام بشكل كبير، وهو الأمر الذي ضغطت الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجله، حيث تسببت الأزمة الأوكرانية الروسية في تجاوز سعر برميل البترول 100 دولار.
يذكر أن “أوبك+” هو اتفاق يضم 23 دولة مصدرة للنفط منها 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، جرى التوصل لهذا الاتفاق عام 2016 بهدف خفض إنتاج البترول لتحسين أسعار النفط في الأسواق.