الثورة – رولا عيسى:
انخفضت أسعار الفروج والبيض في أسواق دمشق حيث بلغ سعر كيلو الفروج ٦ آلاف ليرة وهي المرة الأولى منذ مايقارب العام حيث سجل الفروج خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً كبيراً تجاوز سعر الكيلو في النشرة الرسمية ٩ آلاف ليرة، فأصبح خارج القدرة الشرائية للمواطن.
لكن انخفاض سعر الفروج اليوم والذي يعود لزيادة العرض وقلة الطلب ترك ارتياحاً لدى المستهلك الذي أكد أن قدرته الشرائية تراجعت أمام الأسعار المرتفعة للفروج ومشتقاته، وبعد غيابه عن المائدة عاد اليوم الفروج بشكل تدريجي إلى المائدة، إلا أن الفرحة لم تكتمل فثمة مربون يتحدثون عن معاناة وخسائر كبيرة في الإنتاج والأرباح وربما هؤلاء شأنهم شأن التجار لايعنيهم أن المادة باتت متاحة للمواطن ومايعنيهم خسائرهم الكبيرة وهذا حقهم.
وبين فرحة المواطن وحزن المربي ثمة تجار من نوع آخر ينعمون بالفارق السعري وهم أصحاب محلات ومطاعم الشاورما والمشوي الذين تجاهلوا الأسعار المنخفضة للفروج ولازالوا يبيعون الفروج المشوي والبروستد والشاورما بأسعار مرتفعة متجاهلين دعوة وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتخفيض أسعار منتجاتهم لتتناسب مع انخفاض سعر الفروج، ويبدو أن دوريات التموين لم تصل إليهم بعد.
وهنا تجدر الإشارة إلى محاولة تدخل المؤسسة السورية للتجارة لتحقيق استقرار في سعر الفروج عبر شرائه من المنتج مباشرة وطرحه في الصالات وتخزينه ضمن وحدات تبريد خاصة..
على أي حال لا بأس أن ينعم المواطن بانخفاض سعر مادة ما في السوق في ظل استمرار ارتفاع أسعار بقية السلع، والأهم أن السبب لايعود لأي جهة من الجهات المعنية ووحده قلة الطلب لعب دوره هذه المرة مع المواطن.