في ذكرى النكسة المشؤومة.. المقاومة الرد الأبلغ

كتب المحرر السياسي ناصر منذر:
ذكرى الخامس من حزيران المشؤومة تعيد إلى الأذهان ما حدث من مآسٍ مؤلمة ألقت بظلالها على القضية الفلسطينية، وطالت تداعياتها الوطن العربي لما أحدثته النكسة عام 1967 من تحول جوهري في المنطقة بكاملها.
ما حدث في الخامس من حزيران قبل خمسة وخمسين عاماً، شكل صدمة قوية للشارع العربي، ولكن تلك الأحداث المؤلمة لم تزرع اليأس في نفوس المقاومين الأحرار، فرغم حالة استسلام بعض الأنظمة المستعربة، وبثها السموم لإضعاف وهن الشعوب العربية، إلا أن الإرادة العربية استطاعت النهوض مجدداً بعد استيعاب الصدمة، وأعادت الاعتبار للإنسان العربي في حرب تشرين التحريرية ‏في السادس من تشرين الأول عام 1973، حيث استطاعت سورية ومصر آنذاك من استعادة بعض الأراضي العربية المحتلة في الجولان وسيناء، إلا أن انجرار القيادة المصرية في ذلك الوقت للإغراءات والضغوط الأمريكية وخروجها عن مبدأ التنسيق العربي أوقف منجزات الحرب عند حدود ما تحقق من انتصار وتحرير للأراضي المذكورة.
الذكرى المشؤومة تتزامن هذه الأيام مع حلقات متواصلة من سلسلة التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني، إذ تشهد فيه العلاقات بين هذا العدو وبعض الأنظمة العربية تطوراً كبيراً وصل إلى حد التعاون والتنسيق في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية، وفي أكثر من ساحة عربية أخرى، بهدف استنزاف قدرات الجيوش العربية وإضعافها، لتحييد بوصلتها عن تحرير فلسطين، وباقي الأراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان، وهذا يعد استكمالاً وامتداداُ لعدوان حزيران، ولكل المخططات المرسومة لسورية وفلسطين وجميع دول محور المقاومة في المنطقة.
خمسة عقود ونيف مرت على الذكرى المشؤومة، والكيان الصهيوني وداعموه مازالوا يواصلون عدوانهم على الوجود الفلسطيني، بارتكاب المزيد من الجرائم ومصادرة الأراضي وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية بالمستوطنات، وفرض الكثير من الإجراءات العنصرية لتهويد القدس الشريف، وتهويد كل المعالم الحضارية العربية والإسلامية لتصفية القضية الفلسطينية، وتأتي “صفقة القرن” لتجهز على ما تبقى من حقوق مشروعة للشعب الفلسطيني، واستهداف سورية بالإرهاب الصهيو- أميركي التركي التكفيري هو إحدى أساليب العدوان والإجرام الأميركي والصهيوني لفرض “مؤامرة القرن” بالقوة، على اعتبار أن سورية هي العائق الوحيد أمام هذا المشروع الاستعماري، والعمل على إضعافها وتحييدها عن دورها الفاعل في المنطقة من الأهداف الرئيسية للحرب الإرهابية التي تشن ضدها، كي يتسنى للصهيونية العالمية وأدواتها من حكومات وأنظمة غربية تمرير مشروعها العدواني.
إصرار حكومة العدو الصهيوني على احتلال الأرض العربية في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وانتهاك الحقوق العربية وخاصة حق العودة، يؤكد عدم استعدادها للتوجه الحقيقي نحو السلام، خاصة وأنها تتمادى في اختراع أشكال جديدة من إرهاب الدولة تستكمل بها أساليب القتل والتدمير، وعليه فإن التمسك بخيار المقاومة هو الرد الأبلغ على نكسة حزيران، وكما توجت المقاومة بالنصر في حرب تشرين التحريرية، فإنها ستكرر انتصاراتها في مواجهة العدو الصهيوني وأدواته الإرهابية.

آخر الأخبار
10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات