هو إرهاب مزدوج ومترابط ما بين التنظيمات والكيانات الإرهابية بتسمياتها المختلفة كـ”داعش والنصرة”، وبين الأنظمة الإرهابية التي تجسد إرهاب الدولة بكل أشكاله السياسية والعسكرية والاقتصادية وحتى الإعلامية والثقافية، وفي مقدمتها النظام الأميركي ونظام أردوغان، من حيث ان التنظيمات الإرهابية تنفذ أجندات رعاتها وداعميها الدوليين، ولا تأتي بأي حركة إلا بأمر من الدول المرتبطة بها.
وما تقوم به “جبهة النصرة” من اعتداءات على المدنيين الآمنين ومواقع الجيش العربي السوري في ريفي إدلب وحلب انطلاقاً من مناطق “خفض التصعيد” في إدلب، لا يخرج عن التصعيد والعدوان الذي يمارسه العثماني الجديد أردوغان منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، من أجل إقامة منطقة على مقاس أوهامه يفتحها للإرهابيين المرتبطين به، ليحافظ على بقائهم وديمومتهم في الخاصرة السورية، ويستخدمهم لتتفيذ أجنداته العدوانية كلما تفاعلت الأوهام في عقله العفن.
وما بين أوهام أردوغان في إقامة ما تسمى “منطقة آمنة”، وبين الواقع السياسي والعسكري السوري المتجه نحو التعافي والاستقرار بوتائر متسارعة، يتأكد للقاصي والداني أن أوهام ما يسمى “المنطقة الآمنة” لا يمكن أن تجلب للمنطقة والعالم ككل سوى المزيد من الحرائق والإرهاب، وهي تخالف بشكل لا لبس فيه القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وكل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي تؤكد جميعها على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
واليوم وفي ظل انكشاف كل السياسات الإرهابية والعدوانية من جانب النظامين الأميركي والتركي، سواء كان في سورية أو أوكرانيا وغيرهما من المناطق، يجب أن تتشكل جبهة دولية تضم كل الدول المحبة للسلام لعزل هذين النظامين الإرهابيين لأنهما أساس كل المشكلات في جميع أنحاء العالم.