الإرهاب الإسرائيلي المستمر

لم يكن عبثياً أو وليد الصدفة المحضة أن يتزامن العدوان الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي بما يحمله من تصعيد منظم وممنهج، مع تهديدات رئيس النظام التركي رجب أردوغان باجتياح الشمال السوري، تحت ذريعة ما يسمى المنطقة الآمنة، وأيضاً مع ما تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي وإرهابيوها المأجورون من نهب وسلب لثروات السوريين، مع الحصار الغربي، والعقوبات الأحادية القسرية الجائرة غير القانونية، وغير الشرعية، بل إن كل ما تتعرض له الدولة السورية من تآمر وإرهاب منظم لا يمكن تفسيره إلا أننا أصبحنا اليوم أمام صورة واضحة لعدوان أميركي تركي إسرائيلي إرهابي متكامل الأطراف والحيثيات، والتفاصيل، ليكون الهدف الأول والأخير محاولة حصار سورية، وخنقها شمالاً وجنوباً لدفعها إلى القبول بتسويات، وتنازلات هي والمستحيل صنوان.

المنطقة اليوم باتت فوق برميل من البارود، والسبب الرئيس طبعاً النظام الأمريكي، وكيان الأباراتيد الصهيوني، ومعه سلطان الدم العثماني الذين لا يريدون أي تسوية، أو مبادرة تحقن دماء السوريين، وتنهي الحرب فيها، بل على العكس تماماً يقومون بسكب زيت مؤامراتهم على نار الحرب المستعرة، حتى تبقى مشتعلة إلى ما لانهاية.

صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها العدو الاسرائيلي مطار دمشق الدولي، لكن الاعتداء الإرهابي الأخير كان مختلفاً، حيث استهدف مدرجات المطار تحديداً، لتعطيل بنيته التحتية، فالمطار الشريان الحيوي إلى خارج سورية، وبالتالي ضرب الاقتصاد السوري، ووضع المواطن السوري في حالة عجز وشلل تام.

المؤكد أن العدو الإسرائيلي باستهدافه للمطار عرض حياة المدنيين الأبرياء من عمال ومسافرين على اختلاف جنسياتهم، وأيضاً حركة الطيران التجاري لخطر فادح، بل وكان من الممكن أن يلحق الضرر بطائرات ومسافرين على متن نواقل جوية أخرى لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا في الأجواء وقت العدوان.

ويبقى المؤسف هنا هو هذا الكم الهائل من الاستخفاف الأممي بهذا العدوان الجائر، الأمر الذي إن دل على شيء، فهو إنما يدل على تواطؤ غربي دولي مع كل ما يشهده التراب والشعب السوري من استهداف إسرائيلي ممنهج بغطاء أمريكي مكشوف.

المطار سيعود كما كان، والمسألة مسألة وقت، وكل الحراك المسموم للإسرائيلي جنوباً، والتركي والأمريكي شمالاً، وفي الجزيرة السورية، مصيره الفشل الحتمي، بسواعد أبطال الجيش العربي السوري، وبهمة مقاومتنا الشعبية، وصمود شعبنا الأبي، والتحامه بقيادته الحكيمة التي ستقوده حتماً إلى بر الأمان والسلام.

 

 

آخر الأخبار
قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران هل خدع نتنياهو ترامب لجرّ واشنطن للحرب ضدّ إيران؟ رابطة الصحفيين السوريين: اعتداءات "إسرائيل" على الإعلاميين في الجنوب ترقى إلى جرائم حرب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران يتصدر أعمال قمة مجموعة السبع تصعيد إيراني في عناوين الصحف: إسرائيل تحت النار والولايات المتحدة في مرمى الاتهام خلخلة الاستثمارات عالمياً خبير مصرفي لـ"الثورة": تراجع زخم الاستثمارات تحت وقع طبول الحرب سعيد لـ"الثورة": الأسواق المالية عرضة للصدمات الخارجية الحلبي في مؤتمر الطاقات المتجددة: من التبعية إلى الإبداع... والتعليم العالي شريك