عنوان هذه الزاوية (لا للتعصب) شعار نسمعه ويطلقه بين الحين والآخر مؤسسات وشخصيات بشكل رسمي أو شخصي، وخاصة مع تفاقم حالات الشغب والعنصرية وإثارة الفتنة بين جماهير الأندية والمنتخبات، وذلك من باب التوعية والدعوة إلى التشجيع بروح وأخلاق رياضية.
هذا الشعار طرحه الاتحاد الرياضي العام وهو يجتمع بمفاصل الرياضة وأركانها أندية واتحادات وإعلاماً مؤخراً، بعد أن أصبح الشغب والتعصب ظاهرة سلبية ومؤثرة سلباً في مسيرة الرياضة، وتؤجج هذه الظاهرة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تفتقد إلى الوعي والحس بالمسؤولية، وربما تسعى لإثارة الفتنة والبلبلة بين الجماهير، ولكن هل يكفي أن يطرح هذا الشعار لنقضي على الشغب والتعصب؟
بكل تأكيد الجواب لا، إذ لابد من عمل ومتابعة دؤوب مع إدارات الأندية وروابط المشجعين ورجال حفظ النظام وكل من هو معني وله دور في هذا الأمر، ولأن الوقت يمضي سريعاً والموسم الرياضي قادم، يجب العمل منذ الآن لإيجاد الطرق التي تمنع الشغب أو تحد منه على الأقل، وخاصة الشغب والتعصب الذي يمكن أن يترك آثاراً سلبية في المجتمع، نعم منذ الآن يجب أن تكون هناك تحركات وفي كل الاتجاهات للوصول إلى أفضل وأجمل صورة في ملاعبنا وصالاتنا التي لن تكون جميلة ومثيرة بغياب الجمهور، وخاصة أن جمهورنا يحسدنا عليه الكثيرون في دول كثيرة، فليكن هذا الجمهور مفخرة بأخلاقه ووعيه ودوره الإيجابي وفي تلك اللوحات الجميلة التي تزين المدرجات.