الثورة_ريف دمشق_عادل عبد الله:
تحول المناعة المجتمعية من دون انتشار الأمراض من خلال زيادة صعوبة انتشار المرض، ما يجعل وجود المرض نادراً بصفة مطردة، وهذا يؤدي أحياناً إلى اختفائه تماماً من المجتمع المحلي.
وفي إطار ذلك أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ “الثورة” أن منافع اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 لا تقارن بمخاطره، فجميع المرضى الذي عانوا من أعراض خطيرة من الفيروس كانوا ممن لم يحصلوا على اللقاح، فاللقاحات المضادة تقلل احتمالات التعرض لمضاعفات خطيرة بسبب الإصابة، وهو ما يعني بدوره، تقليل الضغط على المستشفيات.
ولفت إلى أن الحملة الوطنية المكثفة الثانية للتطعيم ضد فيروس كورونا والتي أطلقتها وزارة الصحة مؤخراً تستهدف ٤٣٣٥٦٣ مواطناً في محافظة ريف دمشق، من إجمالي عدد السكان البالغ ٣٣٧١٩٨٧ مواطناً، والتي تستمر لغاية 30 الشهر الجاري.
وبين أن عدد المشاركين بالحملة يبلغ ٣٤ مشاركاً، وعدد العناصر الثابتة ٥٢٧ عنصراً، كما يبلغ عدد المراكز الصحية ١٤٤ مركزاً موزعة في مناطق المحافظة، ووصل عدد الفرق الجوالة المشاركة ٣٥١ فريقاً لتغطية جميع المناطق بهدف الحفاظ على استقرار الوضع الوبائي لفيروس كورونا من خلال رفع نسبة الممنعين.
وأوضح الدكتور نعنوس أن اللقاحات أحد أهم الوسائل الفاعلة والآمنة للوقاية من الأمراض، فهي تعمل على تحفيز الجهاز المناعي للجسم لإنتاج أجسام مضادة وتسمى هذه المناعة (بالمناعة المكتسبة)، وتعتبر هذه الطريقة للحصول على مناعة ضد المرض أكثر فاعلية وأماناً من الحصول على المناعة عن طريق تحفيز جهاز المناعة من خلال الإصابة بالمرض، فيما يعرف (بالمناعة الطبيعية).
وأكد أن اللقاحات مجانية وآمنة ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية، حيث توجّب أن تخضع لاختبارات صارمة ضمن تجارب سريرية لإثبات أنها تلبّي نقاطاً مرجعية متفقاً عليها دولياً بخصوص السلامة والفاعلية، ولا يحصل اللقاح على موافقة من المنظمة والوكالات التنظيمية الوطنية إلا إذا لبّى هذه المعايير.