عشرات آلاف العمال في القطاع العام يعيشون حالة قلق وعدم استقرار بعد أن مضى على تعاقدهم أكثر من عشر سنوات مع وعود حكومية ونقابية مكررة بحتمية تثبيتهم ..
الوقت يمضي و”حلم” التثبيت تبخر الأمر الذي زاد من نسبة القلق والخوف من قبل هؤلاء العمال الذين بلغ معظمهم من العمر ما بعد الخمسين ..
لهؤلاء العمال حقوق.. والحكومة عليها واجب تجاههم …
سنوات قليلة وتنتهي خدمات معظم هؤلاء العمال الذين يحلمون براتب تقاعدي يحميهم من غدر الزمان..!!
الأمر يبدو أصبح خارج اهتمامات مؤسساتنا المعنية والجهات النقابية المفروض أن تكون محامياً لهؤلاء العمال .. و بالتالي تعريض عشرات آلاف العمال لظلم متعدد الأبعاد … وهم “أي العمال” الذين أفنوا عمرهم في خدمة القطاع العام والوقوف بجدارة و اقتدار ليكونوا جنوداً خدمة للاقتصاد الوطني ولخدمة المواطن ولاستمرار عمل المؤسسات الذي أراد الإرهاب وأدواته إفشالها ..
على المقلب الآخر نرى المشهد المتقارب فيما يخص المسابقة المركزية التي أعلنت عنها وزارة التنمية الإدارية والحلم الذي تبخر أيضاً..
في طرطوس مثلاً بلغ عدد المتقدمين لمختلف الفئات حوالي 40 ألفاً .. بينما المطلوب لا يتجاوز 2500 عامل .. أي بنسبة خجولة جداً لا تتجاوز 4% … والأمر ينسحب على باقي المحافظات ..
السؤال:
هل سألت الجهات المعنية عن التكاليف والأعباء التي تحملها المتقدمون؟ ….وبالنهاية ضاع الحلم …
يبدو أن الجهات العامة تتفنن في تحصيل طرق جباية جديدة من جيوب المواطن الذي عليه دائماً دفع الفاتورة …
هل سأل أحد ما المبالغ التي دفعها المواطنون المتقدمون للمسابقة المركزية من طوابع ووثائق مطلوبة ” لا حكم عليه- غير موظف – إخراج قيد – مصنفات”؟ ….. والقائمة تطول.. وبالنهاية كانت الخسارة المركبة.
في طرطوس كما ذكرنا تقدم حوالى 40 ألف مواطن والمطلوب 2500!
عملية حسابية بسيطة ونصل الى الحقيقة المرة …
نصل الى حيث يخططون سواء عن دراية ودراسة أم بغيرها .. إلا أن النتيجة واحدة!!!.