الثـــورة:
يحكي عمل جديد لعالم الفلك الأمريكي آلان بوس، كيف يمكن أن تكون النيازك آلة زمنية تؤرخ للنظام الشمسي.
ويقول آلان بوس إن التركيب النظائري للنيازك يمكن استخدامه لاختبار نظريات تكوين النظام الشمسي وتطوره.
حيث النظائر هي نسخ من عناصر لها نفس عدد البروتونات، ولكن بعدد مختلف من النيوترونات، وفي بعض الأحيان، كما هو الحال مع النظائر المشعة، يمكن أن يؤدي عدد النيوترونات الموجودة في النواة إلى جعل النظير غير مستقر، ولاكتساب الاستقرار، يطلق النظير جزيئات نشطة تعمل على تغيير عدد البروتونات والنيوترونات، وتحويلها إلى عنصر آخر.
لأننا نعرف بالضبط المدة التي تستغرقها هذه العملية للنظائر المشعة المختلفة، فإن قياس كمية المنتجات الوليدة في النيازك يمكن أن يخبرنا متى، وربما كيف تشكلت.
على سبيل المثال، يتم إنتاج نظير الحديد ذو الوزن الذري 60 بكميات كبيرة فقط من خلال انفجار أعظم، ويستغرق 2.6 مليون سنة حتى تتحلل نصف الذرات للتحول إلى النظير الابن (الكوبالت – 60)، لذلك، عندما يتم العثور على كميات كبيرة من (الكوبالت -60 ) في النيازك البدائية التي تسمى الكوندريت الكربوني، فإن هذا يخبر الباحثين أن المادة الخام التي تم تكوين النيزك منها تحتوي على بقايا انفجار أعظم حدث قبل مليوني سنة فقط من تكوينه.
وأكد أنه يمكن استخدام سجل الكوندريت أو النيازك لتأكيد قصة أصل الانفجار الأعظم لنظامنا الشمسي، لكن النيازك الأخرى الأقل بدائية وغير الكربونية تفتقر إلى تركيبة الحديد -60، ما يعني أن المادة التي تشكلت منها لم تنشأ عن انفجار نجمي.