طقوس العيد.. كل يصنع الفرح على مقاسه

 

الثورة – فادية مجد

وتمضي أيام العيد ، بعد أن استثمرها كلٌ على طريقته ، وحسب قدراته المادية ، فمنهم من قصد المطاعم والكافيهات ، وآخرون لاذوا الى المتنزهات الشعبية قرب الأنهار ، حاملين معهم طعامهم وشرابهم ، يمتعون النفس بجلسة رواق وصفاء في أحضان الطبيعة الغناء، أما النوع الثالث فهم الذين لم تسمح لهم ظروفهم المادية ولا امتلاك سيارة تقلهم من الخروج وارتياد الأماكن العامة والمطاعم وحتى المتنزهات الشعبية، حيث اكتفوا بالجلوس في منازلهم مع أبنائهم المتزوجين وأحفادهم والذين استغلوا مناسبة العيد للاجتماع ، وتمضية أيام بقرب الأهل مع أبنائهم يستعيدون ذكرياتهم الجميلة مع العيد في منزل العائلة ، ولترى الصخب والضوضاء الجميلة تعم أرجاء المنزل ، فيما اكتفى أغلب الأصدقاء وحتى الأقرباء والجيران بإرسال المعايدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، تلك المعايدات التي أصبحت من باب رفع العتب، تأتي جاهزة باردة ، لا نشعر بطيبها وحرارة كلماتها وتهنئتها وصدقها ، ومع هذا نعذرهم ، فالحياة تغيرت ، في عصر التكنولوجيا والاتصالات ، والتي لاتروق للكثيرين ، رغم استخدامهم لها ، فهل هناك أجمل من تلك المعايدات والتي تقوم على الزيارات الشخصية ، والمعايدة والسلام والمصافحة ، حيث كانت المنازل تمتلىء بالمعايدين المهنئين ، وأطباق الحلوى ، التي تقدم وتجدد كلما قدم مهنئون جدد ، والجلبة وأصوات التسامر والضحكات تعم الارجاء..
نعم … كم كانت جميلة تلك الأيام وحميمية تلك اللمات ، والتي نتمنى أن تعود كما كانت في السابق …
ومع هذا تبقى أيام العيد بكل مافيها حالياً، مناسبة مهمة لنا جميعا للوقوف مع الذات ، ومراجعة حساباتنا ، أين أخطأنا ، ومن جرحنا دون قصد ، ومن يجب الابتعاد عنه ، ومن هو الطاقة السلبية في حياتنا لنتجنبه ، لنمضي مخلصين للنية متجددي النشاط ، الحب يملأ دروبنا ، والإيمان بأن القادم أجمل هو من ينتظرنا ، فعيدنا وسعادتنا نحن من نصنعها ، لا الغير ، وكلما كنا متصالحين مع ذواتنا ، نحن في الطريق الصحيح.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين