التسمم الغذائي في الصيف

الثورة- الصيدلانية سارة محمد شاهر أبو سمرة
ترتبط بعض الأمراض والمشاكل الصحية بمواسم وفصول معينة، ويُعد التسمم الغذائي أو تسمم الطعام كما يُطلق عليه، من الأمراض الأكثر شيوعاً في فصل الصيف وإن كان البعض يصاب به في فصول وأوقات أخرى.
والتسمم الغذائي هو من الأمراض المنقولة بالغذاء، يسببه تناول الطعام أو الماء الملوث، وتُعتبر الجراثيم المعدية بما فيها البكتيريا والفيروسات والطفيليات أو سمومها، و يمكن أن تتسبب هذه الجراثيم وسمومها في تلوث الطعام أثناء مرحلة التجهيز أو الإنتاج، كما يمكن أن يحصل التلوث في المنزل في حال تم تحضير الطعام وطهيه بطريقة غير صحيحة.
وتتسبب العديد من العوامل البكتيرية أو الفيروسية أو الطفيلية بالتسمم الغذائي، فيما تحدد نوعية الكائن الحي الذي أصابك جراء تناول طعام ملوث والكمية التي تعرض لها الجسم والعمر والحالة الصحية بحدة المرض ومدته.
ويمكن للجميع الإصابة بالتسمم الغذائي، لكن بعض الفئات هي أكثر عرضة لهذا الخطر من غيرها مثل كبار السن ممن يشهدون ضعفاً في الجهاز المناعي وعدم الاستجابة الفورية والفعالة للكائنات الحية المُعدية المسببة للتسمم الغذائي ، و الحوامل اللاتي يشهدن تغيرات في عملية الأيض والدورة الدموية أثناء الحمل، ما يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي الذي قد يُعرض حياة الأجنة لخطر مماثل إنما في حالات نادرة، والرُضع والأطفال الصغار بسبب عدم نضج أجهزتهم المناعية بشكل تام، وأصحاب الأمراض المزمنة، إذ تُقلل بعض الأمراض مثل السكري أو مرض الكبد أو تلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان من الاستجابة المناعية وبالتالي زيادة خطر التعرض للتسمم الغذائي.
وأبرز أعراض التسمم الغذائي التي يمكن أن تظهر في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث هي الغثيان والتقيؤ ، الإسهال ،مع الإشارة إلى أن التسمم الغذائي قد يكون بسيطاً في بعض الحالات ويمكن الشفاء منه دون الحاجة لعلاج، فيما تحتاج الحالات الشديدة من التسمم الغذائي للعناية الطبية الفورية.
وفي حال عدم علاج التسمم الغذائي الحاد، فإن مضاعفات التسمم الغذائي غير المُعالج قد تكون خطيرة في بعض الأحيان وتهدد حياة المصابين به، وأبرز هذه المضاعفات هي الجفاف وفقدان الماء والأملاح والمعادن الرئيسية جراء التقيؤ والإسهال، وفي حال عدم تعويض هذه السوائل المفقودة، فإن الجفاف يمكن أن يُشكل مشكلة صحية خطيرة.
وتبقى فئة الرُضع وكبار السن الأكثر عرضة لمضاعفات التسمم الغذائي وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة وأمراض مزمنة كالجفاف الشديد جراء فقدان الكثير من السوائل، وهؤلاء بحاجة لدخول المستشفى.
وبعد استعراض مجمل أسباب وأعراض ومضاعفات التسمم الغذائي، يجب التنويه الى أن هذه المشكلة لا تُشكل خطورة على الحياة إلا في حال عدم علاجها بسرعة وبطرق فعالة ، كما يمكن الوقاية من الإصابة بالتسمم الغذائي في كافة الأوقات، وتحديداً خلال فصل الصيف، من خلال إتباع إجراءات وقائية تتضمن الغذاء والنظافة من ضرورة غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، وذلك قبل وبعد الانتهاء من التعامل مع الأغذية وأثناء تحضير الطعام، والتأكد من تنظيف الأسطح والأواني وكافة المستلزمات المستخدمة في تحضير الطعام بشكل مستمر، خصوصاً قبل التحضير، واستخدام ألواح تقطيع وأدوات منفصلة لتحضير الخضروات واللحوم، لمنع انتقال البكتيريا والجراثيم من اللحوم للخضار والعكس صحيح، والاحتفاظ بالأطعمة النيئة منفصلة عن الأطعمة الجاهزة عند التسوق، وأثناء إعداد الطعام أو تخزينها.
وأيضاً علينا ضرورة الحرص على طهي الأطعمة على درجة حرارة آمنة تصل إلى 75 درجة مئوية، بالإضافة إلى ضرورة تبريد وتجميد الأطعمة بشكل صحيح، وتبريد المنتجات القابلة للتلف والفساد سريعاً مثل البيض ومشتقات الألبان في غضون ساعتين من وقت الشراء ، والتخلص فوراً من الطعام عند الشك في سلامة إجراءات الإعداد أو التخزين ، وتجنب اللحوم غير المطبوخة جيدًا، والتأكيد على مُعِد الطعام أن تكون كاملة النضج لضمان القضاء على البكتيريا بها ، واستخدام المياه المعبأة أثناء السفر، وعدم شرب الماء من مصادر غير موثوقة، فقد تكون ملوثة وغير صالحة للاستخدام والتأكد من نظافة الطعام وطهيه جيدًا في المطاعم الخاصة بالفنادق وعدم تناول السلطات التي يصعب التأكد من غسلها جيدًا وهي مقطعة لأجزاء صغيرة، والابتعاد عن أطعمة الشارع، وفي حال الشعور بأية أعراض للتسمم الغذائي، مثل آلام المعدة القوية والإسهال يجب الذهاب فوراً إلى الطبيب وتناول الأدوية المناسبة.. ودمتم بصحة وأمان.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة