الثورة ـ وفاء فرج:
أظهرت المؤشرات الإنتاجية والتسويقية للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية لغاية النصف الأول من العام أن إجمالي قيمة الإنتاج الفعلي بلغ 84 ملياراً و 755 مليون ليرة بنسبة تنفيذ 46%، وبمعدل تطور 116% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 73 ملياراً و344 مليوناً و242 ألفاً، محققة زيادة بلغت أكثر من 11 ملياراً
400 مليون ليرة لصالح العام الجاري.
وأوضحت المؤشرات أن إجمالي قيمة المبيعات بلغت 51 ملياراً و456 مليون ليرة بنسبة تنفيذ 28%، وبمعدل تطور 96% مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 53 ملياراً و 829 مليون ليرة.
أوضح مدير عام المؤسسة المهندس حارث مخلوف أن المؤسسة تواجه عدة صعوبات منها خروج عدد كبير من الشركات التابعة من العملية الإنتاجية ما أدى لانخفاض الطاقات الإنتاجية بشكل كبير، وانعكاس ذلك على العملية الإنتاجية ككل، إضافة إلى نقص المواد الأولية ( الأقطان )، واليد العاملة النوعية.
وقال مخلوف إن ارتفاع نسبة العمالة الهرمة و غير المؤهلة معرفياً يؤكد وجود حاجة ماسة لتأمين عمالة شابة مؤهلة ذات محتوى معرفي مناسب لطبيعة العمل إدارياً وإنتاجياً، و بالأخص للفئات الأولى والثانية، والاستفادة من كوادر حملة الإجازات الجامعية المختلفة، وتأهيلها للقيام بمهامها الإدارية في المستقبل بكافة المستويات الإدارية ضمن مشروع الإصلاح الإداري، وربط البحث العلمي في بعض كليات الجامعات ومن ضمنها كليات هندسة الميكانيك لمعالجة مشكلات قطاع النسيج بمختلف أنواعها بالتنسيق بين وزارتي الصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً أن خريجي المعهد المتوسط للصناعات النسيجية كانوا الرافد الحقيقي لشركاتنا التابعة قبل إنهاء التزام خدمة الدولة بهذه المعاهد ما أدى إلى إفراغ الشركات من هذه الخبرات، إضافة إلى الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي والرفات، وما تتركه من آثار سلبية على الآلات والعملية الإنتاجية ككل، وصعوبة تأمين القطع التبديلية من المصدر نتيجة الحصار الجائر على البلاد، وعدم استقرار سعر الصرف.
التالي