انتقادات وتعليقات كثيرة خرجت على صفحات الفيسبوك ومن خلال وسائل إعلام مختلفة بعد خسارة منتخبنا السلوي أمام اليابان في بطولة آسيا.
نعم الخسارة كانت ثقيلة ومزعجة جداً وخاصة أنها كانت بفارق كبير وصل إلى 61نقطة، ولكن السؤال لمن انتقد مستغرباً: وهل كان منتظراً أن نفوز أو حتى نخسر بصعوبة؟ وهل كان منتظراً من منتخبنا السلوي المتعثر أمام البحرين وإيران في حلب أن يكون مارداً في إندونيسيا؟!
بالطبع كان هناك منتقدون ساخرون من الواضح أنهم كانوا ينتظرون سقوط المنتخب لانتقاد اتحاد السلة تحديداً لخلافات معه، رغم أن مشكلة منتخب كرة السلة كمشكلة معظم ألعابنا ليست في اتحادات الألعاب، بل هي مشكلة أكبر من ذلك بكثير، وهناك جزء من المسؤولية تتحمله الاتحادات، ولكن الكل يعلم أن رياضتنا تنحدر بل وتهوي بشدة منذ أكثر من عقد من الزمان، وخاصة بعدما أصبحت مواقع القيادة فيها أو معظمها تفتقد أهل الخبرة والإخلاص والغيرة عليها، وغياب الرجل المناسب فنياً وإدارياً وأخلاقياً، ليرتع في الأندية والاتحادات ومواقع القرار الرياضي التجار والسماسرة والطفيليون، فيما ابتعد أو أبعد المخلصون والخبراء والرجال القادرون بحق على إدارة الأندية كما كانت تدار من قبل، وكذلك الحال في اتحادات الألعاب وفي المكتب التنفيذي، حتى ساد التشاؤم والحزن على رياضة تمتلك مقومات المنافسة وخاصة المواهب والخبراء، ولكن الإدارة السيئة أبعدتها؟!
كما قلنا الكلام ينطبق على معظم الألعاب التي لم تعد جاذبة ومثيرة في مسابقاتها المحلية، وكل الأندية التي لم تعد أندية ذات كيان عظيم يبعث على الإعجاب، ولهذا من الجهل انتظار فوز منتخباتنا وأنديتنا أشبه بأندية من ورق، ومسابقاتنا ضعيفة مملة تسلق سلقاً، ويكفي مثلاً على الفوضى والخلل أن أندية تتعاقد مع لاعبين قبل التعاقد مع المدرب الذي هو صاحب القرار والرؤية، وتغيير الإدارات والمدربين صار عادة وهو دائماً إما هروب من المسؤولية أو بسبب الخلافات مع القيادة الرياضية.
المنافسة تحتاج إلى إعادة بناء في كل مفاصل رياضتنا وبشرط أن يكون الأساس سليماً وقوياً، فهل هذا ممكن أم مطلوب؟!