الثورة – ترجمة – رشا غانم:
أفاد مقال نشره الموقع الالكتروني لصحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية في الحادي عشر من تموز بأنّ الولايات المتحدة تشرع في “مسعى عبثي لا يمكن الفوز به”، من شأنه أن يؤذي مصالحها بالنهاية أكثر من أن يمنع صعود الصين وازدهارها.
ويقول المقال بأنّ صناع السياسة الأمريكيين يشنون حرباً باردة كالبنية الأساسية للتحالفات، القانون، والمؤسسات “لإعادة تشكيل البيئة الاستراتيجية حول الصين”، مشيراً إلى أنّ:” مسعى الولايات المتحدة لاحتواء الصين سيؤدي بالنهاية إلى الضرر بمصالحها هي”.
كما أجرى المقال مقارنة بين كفاءة الإدارة الاقتصادية الصينية والأمريكية، مبيّناً” بأنّ الصين تمكنت من كسب قلوب وعقول الجميع حول العالم باستخدام أدوات اقتصادية مثل التجارة الحرّة والاستثمار، وأنّه “من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، فأنّ 130 دولة لديها تجارة مع الصين أكثر مما لديها الولايات المتحدة.”
وبالمقابل، جادل المقال بأّنه لدى الولايات المتحدة فجوة كبيرة بين ما تقوله وما تفعله، حيث أطلقت إدارة بادين “بناء عالم أفضل”، خلال قمة مجموعة الدول السبع في المملكة المتحدة عام 2021، ولكن لم نلحظ أي نتائج لذلك منذ العام الماضي.
وعلاوة على ذلك، على الرغم من أنّ الولايات المتحدة تسيطر بقوة لا مثيل لها في مجال “القوة الناعمة”، إلا أنّ تحالفاتها العسكرية والتي تعتمد على “المفاجآت والترهيب”، لم تحقق لها أي نتائج مرجوة”، حسب المقال، مشيراً إلى أنّ “الولايات قد فشلت بشكل مستمر في ساحات المعارك في آسيا، وإنّ انخراطها في السعي لاحتواء الصين سيكون محاولة قديمة ومجربّة وفاشلة”.
وأكدّ المقال بأنّ مهمة الولايات المتحدة في محاولة لعكس النمو الاقتصادي والتميز التكنولوجي للصين ستكون شاقّة. ففي المجالات الرئيسية للابتكار، العلوم والتكنولوجيا، تكاد تكون الصين متساوية أو حتى أنّها تفوقت على الولايات المتحدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، الروبوتات، والدراسات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات .
هذا وأشار المقال إلى أنّ المصالح مشتركة بين الصين والولايات المتحدة أكبر من الخلافات في القضايا العالمية الرئيسية. بحيث يمكن للبلدين التعاون في العديد من المجالات، بما في ذلك تغير المناخ، والتعاون في مكافحة الإرهاب، السعي إلى التواصل الإقليمي، وبناء تجمعات التجارة الحرة.
مع الأخذ في الاعتبار كل هذه العوامل، خلص المقال إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تتعلم من “التجربة السابقة والحقائق الجيوسياسية المعاصرة” في محاولة لصياغة نهج جديد للصين لا يقوم على المواجهة والاحتواء.
المصدر: الصين الصباحية