تكامل أدوار

 

غالباً ما تترافق الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية، مع تصعيد النظام التركي ومرتزقته الإرهابيين لجرائمهم بحق السكان الآمنين، وهذا يأتي في سياق الرغبة الأميركية في زيادة توتير أجواء المنطقة بالاعتماد على الوكلاء والأتباع، ومن هنا فإن العدوان الإسرائيلي الأخير على محيط دمشق بالتزامن مع اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على محيط مدينة السقيلبية وعدة قرى بريف حماة الشمالي الغربي، وعلى محطة تحويل كهرباء ناحية تل تمر بريف الحسكة، يأتي كجزء من عملية تكامل الأدوار بين أقطاب الحلف العدواني بزعامة الولايات المتحدة.

الاعتداءات الإسرائيلية والتركية الجديدة، جاءت غداة قمة طهران للدول الضامنة لعملية “أستانا”، ما يشير إلى أن ثمة توجهاً أميركياً – صهيونياً تركياً لتكريس واقع ميداني يبقي احتمالات المواجهة مفتوحة على كل خيارات التصعيد، لمنع الدولة السورية من إعادة بسط سيطرتها على كامل أراضيها، لاسيما أن حكومة العدو الصهيوني تشكل إلى جانب النظام التركي الداعم الأبرز لإرهابيي “النصرة وداعش”، ودعم فلول هذه التنظيمات الإرهابية هو مصلحة مشتركة لكلا الجانبين، وإضعاف سورية، ومحاولة النيل من قدرات جيشها، هو هدف مشترك أيضاً، كما تعطي اعتداءات النظام التركي رسالة واضحة للضامنين الروسي والإيراني بأن اللص أردوغان لن يتوقف عن سياسة المراوغة والنفاق، وأن تنفيذ ما تم التوافق عليه مؤخراً في قمة طهران سيكون رهناً بمزاجيته، وبنتائج بازاراته السياسية مع الإدارة الأميركية في واشنطن.

اللافت، أن مجلس الأمن الدولي ما زال يطبق الصمت تجاه الاعتداءات الصهيونية والتركية المتكررة، وكذلك تجاه استمرار الاحتلالين الأميركي والتركي لأجزاء من الأراضي السورية، ومواصلة دعمهما للتنظيمات الإرهابية، واستمرارهما بسرقة ثروات الشعب السوري، الأمر الذي يطرح الكثير من الشكوك بمصداقية هذه المؤسسة الدولية وبنصوص ميثاقها الأممي، وبمدى جدواها أيضاً، إذ لم يزل هذا المجلس يتخذ موقف الانحياز الواضح لمصلحة الدول الغربية المسيطرة على قراراته، ولم يسبق له أن أدان ولو مرة واحدة الاعتداءات الصهيونية المتكررة، أو الجرائم الوحشية التي ارتكبتها ولم تزل قوات الاحتلال التركي، والتنظيمات الإرهابية التابعة لها، وكذلك لم يدن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بحق السوريين، عبر ما يسمى (التحالف الدولي)، وهي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة القانونية والأخلاقية والإنسانية، فمتى يضطلع هذا المجلس بدوره، وبمهامه التي حددها الميثاق الدولي، للحفاظ على الأمن والسلم العالميين؟.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية