ميسلون .. علامة فارقة في نضال السوريين

الثورة- فؤاد الوادي:
لم تكن معركة ميسلون التي قادها الشهيد يوسف العظمة وزير الحربية ورفاقه في الرابع والعشرين من شهر تموز 1920، مجرد معركة عادية أو عابرة في تاريخ نضال السوريين ضد المستعمرين والغزاة، بل كانت أكثر بكثير كونها شكلت قاعدة صلبة لمواصلة الكفاح والنضال ليس ضد الاستعمار الفرنسي فحسب بل لمقاومة كل الغزاة الذين أرادو شرا بهذا الوطن.
وبرغم التباين في العتاد والعديد بين المستعمر الفرنسي من جهة، والجيش السوري من جهة أخرى، إلا أن المعادلة بالنسبة للسوريين كانت مختلفة جدا، طالما هم يملكون الإرادة والثقة وعزيمة الإيمان بوطنهم وشعبهم، معادلتهم كانت مختلفة جدا، طالما أنهم يعشقون الشهادة في سبيل الوطن كما يعشقون الحياة، لذلك كانوا الأكثر شجاعة وجرأة وشموخا في أرض المعركة ولذلك كان لهم النصر المؤزر.
التحضير والتخطيط لمعركة ميسلون بدأ مع رفض البطل يوسف العظمة قرار غورو الشهير الذي تضمن قبول الانتداب وحل الجيش الوطني، حيث سارع العظمة إلى تجميع قوات الجيش الذي انضم إليه آلاف المتطوعين الذين تسابقوا للانضمام إلى جيش وطنهم، فكان القرار موحداً وشجاعاً من كل السوريين بالتصدي للقوات الغازية ومواجهتهم على أرض ميسلون التي ارتوت بدماء الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد البطل يوسف العظمة الذي جسد روح البطولة وقدوة القائد الفذ في أرض المعركة، وأنموذج المقاتل السوري البطل المدافع عن تراب بلاده وكرامة شعبه.
تذكر الدكتورة بثينة شعبان في كتابها الذي حمل عنوان (مئوية معركة ميسلون في ذكرى الشهيد البطل يوسف العظمة)، أن الرئيس المؤسس حافظ الأسد كان يأتي على ذكر سيرة الشهيد البطل يوسف العظمة مرارا أمام زوّاره الأمريكيين- أمثال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون خلال زيارته دمشق عام 1994، ووزيري خارجية أميركا السابقين جميس بيكر، ووارن كرستفر- لدلالات وأهمية ما قام به في ميسلون، كما تذكر الدكتورة شعبان في كتابها أن الرئيس المؤسس حافظ الأسد كان يحرص على التأكيد أن معركة ميسلون كانت دليلا وشاهدا تاريخيا على مفصلية هذه المرحلة في مسار التاريخ وأهميتها التاريخية والراهنة لفهم مسار ومصير مستقبل سورية وامتدادها الطبيعي.
لقد شكلت معركة ميسلون بقيمها ودلالاتها أهمية استراتيجية للتأسيس لفعل المقاومة واجتراح المعجزات وصنع النصر مهما كان العدو مغروراً وباغياً ومتجبراً.

آخر الأخبار
المئات من أهالي العنازة بريف بانياس يقولون كلمتهم: سوريا واحدة موحدة ويجمعنا حب الوطن مشاركة لافتة للمغتربين في "كيم أكسبو".. أثبتوا جدارتهم في السوق الدولية فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل  نائبة أميركية تدعو لإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة وئام وهاب… دعوات للعنف والتحريض الطائفي تحت مجهر القانون السوري الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتعتبرها خطوة حاسمة لتعافي البلاد الاستثمار السعودي حياة جديدة للسوريين ..  مشاريع استراتيجية لإحياء العاصمة دمشق  الباحثة نورهان الكردي لـ "الثورة": الاستثمارات السعودية  شريان حياة اقتصادي لسوريا