الثورة:
بدأت شركة “غازبروم” الروسية اعتباراً من اليوم الأربعاء بخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسار “السيل الشمالي-1″، لترتفع معها أسعار الغاز في أوروبا إلى أكثر من 12 بالمئة، وذلك للمرة الأولى منذ آذار الماضي. وفقاً لما ذكرته وكالة نوفوستي، و”روسيا اليوم”.
ومع تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر “السيل الشمالي-1” بسبب تعرقل أعمال صيانة المعدات، في ظل العقوبات الغربية، اقتربت أسعار الغاز في أوروبا اليوم من مستوى 2350 دولاراً لكل ألف متر مكعب من الوقود الأزرق، وفقاً لبيانات التعاملات.
وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات “سيمنس” المثبتة على خط أنابيب “السيل الشمالي-1” (أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق)، ما يؤدي إلى انخفاض حجم الإمدادات.
هذا وبدأت شركة “غازبروم” الروسية اعتباراً من اليوم الأربعاء بخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسار “السيل الشمالي-1″، وذلك بعد توقف توربين آخر عن العمل بسبب أعمال صيانة، حيث سيتم خفض الإمدادات إلى مستوى 20% من استطاعة خط الأنابيب التمريرية، ولن تزيد الإمدادات عن 33 مليون متر مكعب يومياً، في حين استطاعة الأنابيب تبلغ 167 مليون متر مكعب يومياً.
وأفادت شركة “نورد ستريم”، المسؤولة عن تشغيل خط الأنابيب “السيل الشمالي-1” بأن إمدادات الغاز عبر هذا المسار بدأت في الانخفاض اليوم، لكنها لا تزال قريبة من مستوى الأمس.
وقالت: “لا تزال شحنات الغاز عبر “السيل الشمالي-1″ في الساعات الأولى من يوم الغاز في أوروبا قريبة من مستوى الأمس، لكنها بدأت بالانخفاض بنسبة 10% في الساعة الثانية من يوم الغاز في أوروبا”.
وأضافت: “من الساعة 07:00 إلى 08:00 بتوقيت موسكو بلغ التدفق عبر “السيل الشمالي-1″ حوالي 2.5 مليون متر مكعب، وهو ما يماثل مستوى الضخ في 26 تموز 2022، ومن الساعة 08:00 إلى 09:00 بتوقيت موسكو انخفض الرقم بنسبة 10% إلى 2.2 مليون متر مكعب”.
وفي منتصف حزيران الماضي، قلصت شركة الطاقة الروسية إمدادات الغاز الطبيعي عبر هذا المسار إلى حوالي 40% من استطاعة الأنبوب، بسبب عدم إعادة توربين “سيمنس” من كندا والذي هو مخصص لمحطة الضغط بورتوفايا في خط الأنابيب “السيل الشمالي-1”.
وفي مطلع تموز الجاري وافقت كندا على إرسال التوربين إلى ألمانيا بهدف نقله إلى روسيا، وفي 21 تموز الجاري استأنف “السيل الشمالي-1” العمل بعد أعمال صيانة مخطط لها، إلا أن “غازبروم” أعلنت في الـ25 من الشهر الجاري أنها أوقفت تشغيل توربين آخر لضرورة الصيانة، ونتيجة ذلك سيتم انطلاقاً من اليوم تقليص الإمدادات.
وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الوضع المرتبط بمسار خط “السيل الشمالي-1” في ظل العقوبات، وأشار إلى أنه في الوضع العادي يتم استخدام ستة توربينات من طراز “سيمنس” في إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب هذا، أحدها احتياطي، ولكن الآن هناك وحدتان تعملان فقط، وفعلياً لا يعمل سوى توربين واحد إذ يتواجد التوربين الثاني في ألمانيا، إذ تنتظر “غازبروم” السندات الفنية حول التوربين من شركة “سيمنس”.
وأمس وافقت دول الاتحاد الأوروبي على خطة تهدف لتوفير 15% من استهلاك الغاز اعتباراً من آب المقبل وحتى نهاية آذار العام القادم، استعداداً لفصل الشتاء المقبل.