الثورة- متابعة راغب العطيه:
أقامت السفارة الباكستانية بدمشق مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين ليوم استقلال باكستان، وذلك في مقر اقامة السفير الباكستاني بشارع السفراء في يعفور بريف دمشق.
وقال السفير الباكستاني محمد سعيد خان: نجتمع هنا اليوم كي نحتفي بأهم حدث وطني على تقويمنا السنوي، ففي الرابع عشر من شهر آب لهذا العام تحتفل باكستان بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلالها كدولة ذات أكثرية مسلمة، مشيرا الى ان مسيرة الاستقلال بزعامة القائد محمد علي جناح والعلامة محمد إقبال كانت طويلة وشاقة وهما اللذان مهدا الطريق نحو حركة التحرر التاريخية للبلاد التي حققت حلمها بعد تضحيات جسام كدولة يسودها التسامح والمساواة والعدل.
وأضاف خان.. الآن بعد مرور 75 عاما ها هي باكستان تمضي قُدما في طريق التطور والازدهار في شتى المجالات، حيث أظهر الشعب الباكستاني تميزا كبيرا في مجال الصناعة والزراعة والدفاع والمصارف وصناعة الدواء والمؤسسات الدولية، مؤكدا ان الحكومات الباكستانية المتعاقبة استمرت منذ الاستقلال في الحفاظ على المبادئ الديمقراطية الثابتة التي أرسى قواعدها مؤسسو باكستان، وان العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية وكل دول العالم تستند إلى العدل والمساواة.
وشدد السفير أن بلاده تؤمن بمبادئ احترام استقلال الدول ووحدة أراضيها، وبعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مؤكدا ان هذه المثل والقيم العليا تجمع بين باكستان وسورية بعلاقات تاريخية متجذرة ومتينة، وان البلدين يشتركان بمواقف متماثلة في كافة المحافل الدولية.
وجدد خان موقف بلاده الداعم لسورية في حربها على الارهاب وحقها في استعادة الجولان العربي السوري المحتل، لافتا الى أنه سيقوم وفد تجاري باكستاني كبير بزيارة سورية خلال شهر آب القادم من أجل استكشاف مجالات التعاون التجاري المشترك وإرساء الأسس المتينة والدائمة للتعاون، والمساعدة في كسر العقوبات الجائرة التي فاقمت من معانات الشعب السوري في السنوات الاخيرة.
وفي تصريح للصحفيين أكد السفير الباكستاني ان العلاقات السورية الباكستانية التي بدأت منذ عام 1948، تزداد قوة وازدهارا كل عام، وانه منذ استلامه لمهامه كسفير لبلاده في دمشق تحققت انجازات كثيرة بين البلدين، وتم توقيع مذكرات تفاهم كثيرة وتم تفعيل مذكرات أخرى في مجالات التعليم والاقتصاد والدفاع والإعلام والثقافة والسياحة وهذا ما زاد من أواصر الصداقة والاخوة بين البلدين الشقيقين، مشيرا الى عودة رحلات الخطوط الجوية الباكستانية الحكومية منها والخاصة من باكستان الى دمشق وبالعكس.
واضاف خان: اننا نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين لعيد استقلال باكستان والذي يصادف في 14 آب، مشددا على ان تاريخ 14 آب عام 1947هو تاريخ هام جدا لدى الشعب الباكستاني وفي التقويم الباكستاني، ولأسباب تتعلق بشهر محرم قررت السفارة تقديم موعد الاحتفال بهذه المناسبة الى هذا اليوم 28 تموز.
من جانبه اكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري ان علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وباكستان عريقة وضاربة جذورها بالتاريخ، فهي تعود الى طريق الحرير القديم، ووصلت لمستويات رفيعة في عهدي الزعيمين العظيمين حافظ الأسد وذو الفقار علي بوتو، مشددا على ان المحنة التي مرت بها سورية خلال الأحد عشر عاما الماضية اثبتت عمق العلاقات بين البلدين على جميع الصعد.
وقال الجعفري: نقدر عاليا موقف جمهورية الباكستان الصديقة الواضح والشجاع والثابت تجاه الاحداث التي مرت بها سورية، فهي بذلت جهودا كبيرة للتخفيف من غلواء الحملة الشرسة ضد سورية وشعبها الصامد، مرحبا بوقوف جمهورية باكستان الاسلامية الصديقة الى جانب القضايا العربية ومواقف سورية في المحافل الدولية وفي محاربة الارهاب والتطرف، ولتحقيق الامن والسلام في كامل الجغرافيا السورية.
واضاف الجعفري ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد تعتز بالعلاقات المميزة مع باكستان الصديقة، وتعمل باستمرار على تعميق تلك العلاقات والوصول بها الى مستويات اوسع خلال التعاون المستمر بين البلدين الصديقين، مرحبا باستئناف رحلات الخطوط الجوية الوطنية بين سورية وباكستان.
حضر الحفل وزراء السياحة والاشغال العامة والاسكان والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والدولة لشؤون مجلس الشعب والدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربى الاشتراكي وعدد من السفراء ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة فى دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرو الادارات في وزارة الخارجية والمغتربين وعدد كبير من المدعوين.
تصوير حسن خليل