هل تفقد ألمانيا دورها في الاتحاد الأوروبي؟

الثورة- تقرير منهل إبراهيم:
الدور الذي تلعبه ألمانيا في السياسات الأوروبية، من الصعب وصفه، ويتغير باستمرار بين سيطرة متواضعة وأخرى متعطشة للسلطة.
أكثر من 25 عاماً مضت على توحيد ألمانيا ولا تزال السياسة الألمانية توصف بأنها “خائفة ومترددة”، ويقول محللون بحسب وكالة (د ب ا) إن ألمانيا ليست قوية لأنها كذلك، بل لأن جيرانها ضعفاء.
في عام 2013 كتبت المجلة البريطانية ذي إيكونمست أن “ألمانيا هي قوة مهيمنة مترددة، وعليها أن تعمل على قيادة أكبر”، من ناحية أخرى كتب مراسل الصحيفة الألمانية “تاتس” من بروكسل إيريك بونسه أن “أوروبا ألمانية”، حيث أشار إلى التأثير الكبير التي تتمتع به ألمانيا في المؤسسات الأوروبية مثل لجنة الاتحاد الأوروبي ومجلس الوزراء والبرلمان الأوربيين.
وحتى اللحظات الأخيرة لما قبل الحرب في أوكرانيا، تمسّك الألمان بسياساتهم التقليدية حيال رفض زيادة موازنة الدفاع، وأكدوا محدودية استخدام القوة في الخارج، والتي أقرّوها في دستورهم لمرحلة ما بعد توحّد ألمانيا، ولكن الحرب الأوكرانية بدّلت المعادلات، فأعلن المستشار الألماني أولاف شولتز تزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية، وزيادة موازنة الدفاع الألمانية.
واللافت أنه خلال حكم أنجيلا ميركل، طالبت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، أرسولا فون دير لاين، بزيادة في ميزانية الجيش خلال الفترة التشريعية الممتدة بين 2019 و2021، تقدّر بـ 12 مليار يورو، الأمر الذي رفضه شولتز (بصفته وزيراً للمالية)، مصرّاً على منح الجيش 5.5 مليارات يورو فقط.
واليوم، تثار التساؤلات بشأن هذه الانعطافة الألمانية، وقبول ألمانيا بفرض عقوبات أميركية على نورد ستريم 2، ما يسبّب لها خسارة اقتصادية واستراتيجية.
وكالة (بلومبرغ)، توقعت أن تفقد ألمانيا مكانتها المهيمنة في الاتحاد الأوروبي، وبحسب وكالة نوفوستي الروسية ترى (بلومبرغ) أن السبب في ذلك، يكمن في أزمة الطاقة التي نشأت نتيجة العقوبات ضد روسيا.
وقال الموقع الإخباري: “لأكثر من عقد من الزمان، كانت برلين تتمتع بمكانة سامية وبأعلى سلطة أخلاقية ومالية في الاتحاد الأوروبي، وكانت تحدد سياساته ولعبت دور الشرطي السيئ ضد الاقتصادات الأضعف في دول جنوب أوروبا، لكن أزمة الطاقة أعادت ترتيب الأمور وغيرتها”.
وتعتقد (بلومبرغ) أن ألمانيا قد تفقد اليوم موقعها القيادي، لصالح دول جنوب الاتحاد الأوروبي، ووفقا لها بات العيب الرئيسي للنموذج الاقتصادي الألماني، يكمن في اعتماده على روسيا.
وأضافت (بلومبرغ): “بينما تحاول برلين استعادة رشدها من الصدمة، أخذ جنوب أوروبا يبدي قدرا أكثر من النشاط والإصرار، وهذا ليس انتقاما لنظام التقشف الذي فرضته ألمانيا، بل إعادة تنظيم للقوى يمكن أن تجعل الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف أكثر صحة”.
ويبدو أن الشراكة الألمانية الفرنسية كانت هي دائما البذرة لفكرة الاتحاد الأوروبي والمحرك له، إلا أن هذه الشراكة بين البلدين (تقودها ألمانيا) وذلك بحسب نائب ألماني في البرلمان الأوروبي، ويعتقد خبراء في الاقتصاد أن القيادة الألمانية لم تأت لرغبة الحكومة الألمانية في ذلك، بل لأن ضعف فرنسا الاقتصادي، مقارنة بألمانيا، وانشغالها بإصلاحاتها الداخلية قاد إلى ذلك الوضع”. ويأمل سياسيون ألمان أن تساعدعم فرنسا في هذه المرحلة الصعبة ويقولون: “إننا نأمل في أن تأخذ فرنسا دورها في القيادة، لأن ذلك سيخفف من العبء المضاعف على ألمانيا”.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي