الثورة – عمار النعمة:
تحت رعاية المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء أقامت وزارة الإعلام ولجنة صناعة السينما والتلفزيون ورشة عمل بعنوان (الدراما السورية.. صناعة فكر ومسؤولية مجتمعية) في فندق الشام بدمشق.
تخلل الورشة عرض برومو قصير بمناسبة عيد الجيش العربي السوري الذي قدم الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن وترابه.
كذلك تم عرض فيلم قصير يلخص تاريخ الدراما السورية منذ عام 1960 حين أنجبت الدراما مولودها الأول بعنوان (الغريب) والذي عرض على شاشة التلفزيون السوري بالتزامن مع انطلاقته, بالإضافة إلى ما قدمته الدراما عبر السنين الماضية من صور جعلتها تحجز مكانة كبيرة داخل سورية وخارجها وترسل أحلامها نحو الشمس.
ويقدم الفيلم صورة الدراما في زمن الحرب و وقوفها في خندق واحد إلى جانب الجيش العربي السوري حيث قدمت أعمالاً ساهمت في ترسيخ الهوية الوطنية.
وزير الإعلام د.بطرس حلاق تحدث في كلمة له عن دور الدراما في التصدي لإرهاب الفكر والتي تعد من أخطر الحروب التي تعرضت لها سورية وتستهدف بنيتها السياسية والثقافية والمجتمعية. لافتاً إلى التأثير الكبير الذي تلعبه الدراما في المجتمع حيث يعتبرها الناس حقيقة، والأجيال الصغيرة تنظر إليها على أنها الواقع ما يحملنا مسؤولية كبيرة لأن نكون حراساً ومدافعين ضد تزييف الفكر والثقافة.
ووجه وزير الإعلام تحية اعتزاز لأبطال الجيش العربي السوري وقائده السيد الرئيس بشار الأسد بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش السوري مبيناً أن ورشة اليوم هي نتاج لتعاون وزارة الإعلام ولجنة صناعة السينما والتلفزيون متوجهاً بالشكر لجميع القائمين عليها لما بذلوه من جهد في إعداد أوراقهم البحثية التي سيكون لها الأثر الأكبر في الوصول إلى أفضل النتائج والتوصيات.
وأشار الوزير الحلاق إلى الخطر المحدق الذي يحيط بالدراما والمجتمع المتمثل في خطاب الكراهية وتعميم السلبيات وتزييف الحقائق والتي تبنتها بعض النماذج من الدراما مبيناً أن الحديث عن صناعة الدراما يجب أن ينطلق من أفكار واقعية تستند إلى قدرتها على التأثير من خلال الصورة والصوت والأعمال القادرة على زرع الأفكار الهادفة وترسيخ القيم التي تحملها مجتمعاتنا من تراث غني بالعادات والتقاليد والعبر.
وتمنى وزير الإعلام النجاح للورشة معتبراً أنها خطوة أولى يجب أن تعقبها اجتماعات وورشات عمل للوصول إلى آلية للعمل الدرامي ليصبح صناعة ووضع استراتيجية نحدد من خلالها ماذا نريد من الدراما.
بدوره أوضح رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون علي عنيز أن الورشة استكمال لما صنعه الرواد في مجال السينما والتلفزيون لمناقشة جدوى الممكن والمتاح لأهل المهنة من نقاد ومفكرين وكتاب وفنانين والارتقاء بهذه الصناعة الثقيلة للوصول إلى فضاءات أوسع.
وطرح عنيز عدداً من الأسئلة الجوهرية في مجال صناعة الدراما وتطلعات الجمهور لها أهمها: كيف نرقى بهذه الصناعة, وهل لبت الموسم الماضي عطش العائلة السورية وغير ذلك من الأسئلة.
ولفت عنيز إلى أن إقامة الورشة في هذا الوقت لتصحيح المسار والانطلاق نحو آفاق تخدم قضايانا وتسلط الضوء على الإيجابيات وتجاوز السلبيات.
وتتابع الورشة أولى جلساتها بعنوان (صناعة الدراما بين التعثر والنهوض).
أما الجلسة الثانية فهي بعنوان (العقبات التي تواجه الدراما الوطنية).
حضر افتتاح الورشة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ورئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان سمر سباعي ومعاونو وزراء ومديرون عامون لمؤسسات إعلامية وأعضاء مجلس الشعب.
الدراما السورية صناعة فكر ومسؤولية مجتمعية تصوير زياد فلاح