الثورة – ترجمة غادة سلامة:
حقوق الإنسان في الولايات المتحدة تتدهور يوماً بعد يوم، ويشتد التمييز العنصري، و”فيروس” العنصرية متجذر بعمق وينتشر على نطاق واسع فيها، وهي التي تفخر بكونها بلد “الأنجلو ساكسوني الأبيض”.
نتيجة لذلك، تواجه المجموعات العرقية الأخرى مثل الأمريكيين الأفارقة، والأمريكيين الآسيويين، والأسبان والأمريكيين الأصليين تمييزاً خطيراً وانتهاكات لحقوق الإنسان.
منذ انتشار وباء COVID-19، أصبح الأمريكيون الآسيويون والأشخاص المنحدرون من أصل آسيوي في الولايات المتحدة هدفاً لكراهية الأجانب وخطاب الكراهية والتعصب وجرائم الكراهية.
وفقاً لإحصاءات إدارة شرطة نيويورك، ارتفعت جرائم الكراهية ضد الآسيويين في مدينة نيويورك في عام 2021 بنسبة 361 في المائة عن عام 2020.
بينما عانى السكان الأصليون في الماضي من مذابح دموية، وطرد وحشي وإبادة ثقافية.
تصاعد العنف المسلح حيث كان هناك 693 حادث إطلاق نار جماعي في عام 2021 ، بزيادة 10.1 في المائة عن عام 2020، مع مقتل مئات الأشخاص في أعمال عنف بالبنادق. وفقاً لـ Gun Violence Archives، وهي منظمة غير ربحية، قُتل 19841 شخصاً في أعمال عنف بالبنادق في الولايات المتحدة بحلول 15 حزيران من هذا العام. ووفقاً لشبكة CNN، من المرجح أن يتجاوز عدد عمليات إطلاق النار الجماعية هذا العام عدد العام الماضي، ومن المحتمل أن يصبح “أسوأ عام” على الإطلاق.
تم تجاهل حياة الناس، وعلى الرغم من امتلاكها لأحدث المعدات الطبية والتكنولوجيا والمرافق الطبية في العالم، فإن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد في العالم لحالات ووفيات COVID-19 ، مع أكثر من 88 مليون حالة مؤكدة، وأكثر من مليون حالة وفاة.
في الواقع، أدت وفيات COVID-19 إلى خفض متوسط العمر المتوقع بمقدار 1.13 سنة، وهو أكبر انخفاض منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، فإن الأكثر تضرراً هم الأمريكيون من أصل أفريقي والمنحدرون من أصل إسباني، حيث يُقدر متوسط العمر المتوقع لديهم بـ 2.10 سنة و 3.05 سنة مقارنة بـ 0.68 سنة للبيض.
أيضاً، تم تسييس تدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه إلى حد كبير في الولايات المتحدة، حيث يركز السياسيون على مكاسبهم السياسية بدلاً من حياة الناس وصحتهم.
لقد أدت الإجراءات والقواعد غير العلمية وغير المتكافئة وغير المسؤولة التي اتخذتها الولايات المتحدة لمكافحة الوباء إلى تقويض حقوق الشعب الأمريكي في الحياة والصحة بشكل خطير، ما أدى إلى تدهور الصحة العقلية للناس، وزيادة هائلة في عدد المشردين.
تفاقم الظلم الاجتماعي، كان عدم المساواة الاقتصادية بين السكان البيض والأقليات العرقية في الولايات المتحدة بمثابة ضائقة منهجية طويلة الأمد، والتي تجلت بطرق ومجالات مختلفة مثل التوظيف وريادة الأعمال والأجور والقروض المالية، ناهيك عن الاستقطاب بين الأغنياء والفقراء وهو أمر مذهل.
يقول معهد أبحاث السياسة، وهو مركز أبحاث أمريكي، إن الثروة الإجمالية لأصحاب المليارات الأمريكيين زادت 19 مرة من عام 1990 إلى عام 2021 ، بينما كان متوسط الزيادة في الثروة 5.37 في المائة فقط.
وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي العام الماضي، وبلغ معدل الفقر بين الأمريكيين الأفارقة 19.5٪، ما يجعلهم المجموعة العرقية الأكثر فقراً والأكثر ضعفاً في الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تصدق بعد على اتفاقية حقوق الطفل، وترفض التصديق على اتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية الأخرى، مثل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، اتفاقية حقوق الطفل، حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
بقلم Zhang Yunfei