العمل ثم العمل

 

قيل قديماً إن المستحيلات ثلاثة هي الغول والعنقاء والخل الوفي، وإن كان من نقض لهذه المقولة فهو بيزنطية المستحيل الثالث لكونه يحمل النقيضين، فالخل الوفي مستحيل الوجود بمفهومه الواسع العام، ولكن تنهض إمكانية تحقيقه إن أُخذ بمفهوم العمل الصالح.

المشكلة أن التشبيك قائم بين إمكانية التحقيق والاستحالة في مستحيل الخل الوفي، فهو ممكن إن عُمِل به، في حين يبدو جليا أن أحدا لا يعمل ولا يرغب بالعمل به، فكل ما حولنا ينضح بالتقصير والدوران في الحلقة ذاتها..

وبإسقاط واقعي على العمل الصالح، فهو العمل لصالح المجموع ولأجله، ولكن هذا العمل رغم كونه عماد البناء بعد تجاوز الأزمة، إلا أنه لا يزال مفهوماً طوباوياً، وطوباويته هي ما يبقي القطاعات في إطار انتظار الحلول من خارج الصندوق، في حين يمكن للعمل الصالح تغيير الواقع، فالصناعة على ركبتيها والزراعة باتت ذكرى حتى في معاقلها التقليدية، والكهرباء حديثها مخجل في الفشل وسواها الكثير الكثير من الأمور..

ما الذي يحدث.. ولماذا يحدث هذا الذي يحدث.. هل يعقل أن لا تقدر بعض مؤسساتنا على التناغم مع ظروف الأزمة وإيجاد الحل لعقابيلها، والنهوض بالواقع بعد نحو اثنتي عشرة سنة؟.

لا بد من البداية الصحيحة للوصول إلى نتائج صحيحة، فإعادة ذات التجربة بذات المعطيات ضمن ذات الظروف والتفاجؤ بذات النتيجة اختراع يستحق الوقوف عنده، فالإنسان هو البداية الصحيحة، وهو العقل كما هو الساعد، فكيف لمن يعاني البرد والحر والفقر أن يبدع أو حتى يقدم منتجاً مهنياً (أيا كان عمله) ذو قيمة في الوقت الذي يشغله عن عمله كل ما خلقه الله في هذه الحياة، ناهيك عن إنهاكه بكل ما هو ثانوي وهامشي على حساب الأساس..

لم يفت الأوان بعد، وفي ذلك مصلحة للجميع.. حتى لمن لا يجد مصلحته إلا فوق مصالح الآخرين، الذين تشكل مصالحهم بدورها الصالح العام.. لنعود إلى نقطة البداية: الخل الوفي لا يمكن أن يتحقق إلا بالعمل الصالح.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة