هل تتعظ المشيخات؟

لا يمكن فصل ما تقوم به أميركا من إرهاب دولي منظم في أكثر من منطقة بالعالم عما يجري من إرهاب إسرائيلي متكامل ضد الفلسطينيين و على الأراضي السورية وسط صمت دولي و عربي مريبين..

الولايات المتحدة راهنت على الحرب الأوكرانية التي افتعلتها ضد روسيا مع ممارسة سلاح الحصار الاقتصادي الذي ارتد عليها و أصبحت تتخبط في كل الاتجاهات..

أميركا “المسعورة” التي فشلت مع روسيا في أوكرانيا نراها اليوم تلعب مع الصين من بوابة تايوان..

هي السياسة الأميركية التي اعتمدت على خلق مناطق توتر في العالم و استخدامها لاحقا كوسائل ضغط من أجل بقاء السيطرة الأميركية و حفاظها على أحادية القطب الأميركي..

اللعب بالنار مع روسيا و الصين أدى إلى حرق أصابع أميركا و انهيار منظومتها الإرهابية…

بعض المحللين اعتقدوا أن هذه السياسة الغبية جاءت نتيجة فرط الإرهاب المتعدد الأشكال الذي مارسته أميركا منذ نشأتها المشبوهة بعد الحرب العالمية الثانية..

أما اليوم و قد اهتز عرشها أمام صعود قوتين عظمتين “روسيا و الصين” و حلفائهما بات من الضروري أن يهوى هذا المارد الكرتوني الذي عاث إرهابا بحق العنصر البشري في الشرق الأوسط و أفريقيا.. أما أن يصل إرهابها إلى أوروبا و بوابة الصين فهذا لا يمكن السكوت عنه..

بالتوازي يقوم الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية بممارسة الإرهاب و الذي وصل إلى حد العربدة غير محسوبة النتائج في قطاع غزة و على الأراضي السورية بهدف التخفيف من الضغوط التي تتعرض لها أميركا على الساحة الدولية بعدما فشلت في استجداء الحلفاء التقليديين بالوقوف معها ضد روسيا..

اللعب في ورقة أوكرانيا كانت بمثابة الخطوة الأولى المتهورة التي قامت بها أميركا و التي شكلت بداية الانهيار و أفول نظام القطب الواحد قابله ملامح ظهور نظام دولي جديد متعدد الأقطاب لن يكون لأميركا و حلفائها مكان في المقاعد الأمامية…

الخطوة الثانية التي ستكون بمثابة الضربة القاضية لأميركا هي محاولتها اللعب بالورقة التايوانية و التي تعتبرها الصين بمثابة اللعب بالنار و الذي سيؤدي إلى حرق أميركا..

الدول العربية عليها أن تقرأ المشهد الدولي الجديد جيدا و خاصة تلك التي غامرت و غالت كثيرا في طريقة تعاطيها مع الملفات العربية..

العالم أمام مخاض تحول كبير.. و الذكي من يقرأ المشهد جيدا..

بعض الدول الخليجية التي استثمرت أموالها و نفطها ضد العرب و دعم “الثورات” الإرهابية الملونة.. هل تكفر عن ذنبها و تدعم البناء الداخلي للدول التي طعنتها غدرا بالظهر.. و تدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي يشهد اليوم حرب إبادة جماعية من عدو مسعور هدفه فرض أجندات أميركا و الصهيونية العالمية في المنطقة و العالم..

الوقت لم يفت بعد.. و تكفير الخطايا بات مصلحة لتلك المشيخات.. عسى أن تقرأ المشهد و تترك مجالا لطريق العودة..

آخر الأخبار
دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام "القدس الخيرية" توزع 100 وجبة لذوي الاحتياجات الخاصة في سبينة بين الحكومة ومحطات قاطرجي.. أموال المودعين هل تعود لأصحابها؟ "عمران" بجناح مميز في معرض دمشق الدولي الأنشطة في معرض دمشق الدولي تعزز السياحة معرض دمشق الدولي.. بوابة الاقتصاد الجديد