طفولة في مهب الحقد

طفولة مسلوبة بأفواه الحاقدين، لعلها أنياب الغدر تعصر سمٌها في أجسادها الغضة دون ورع، أدوات وأساليب تقشعر لها الأبدان من جرائم تتكرر بحق الصغار واليافعين والكبار وإن اختلف شكل الجرم وقبحه بين مدينة وأخرى، أوهذه المحافظة وتلك فالنتيجة إزهاق أرواح دون وجه حق، مع قهر وظلم وتفشي فوضى القتل والإجرام بحق الطفولة وغيرها، هل هي الرغبة بالانتقام، أم أن عفن السادية أخذت تشق طريقها إلى النفوس التي تمردت على الحياة.

إنٌ فقدان الأحبة عن طريق الخطف والقتل والتعذيب وتشويه الملامح وتقطيع الأوصال ورميها في الأماكن المهجورة ومكبات القمامة وعلى قارعة الطرقات لأمر في غاية العهر والاستهجان.

كيف للقلوب المتوحشة أن تستبد وتفعل بغريزتها كل هذا الشؤم، وكيف لها أن تلوك ضحيتها وهي مازالت غضة القوام ندية الروح، لا ذنب لها، تحلم بأبسط الأشياء، من يرمم قلوب الأمهات المكسورة وأحلام الآباء والأبناء من كنوز حياتهم وفرحة أيامهم، لاشك أن الظروف التي ولدتها سنوات الحرب العدوانية غيرت وبدلت الكثير من مفاهيم ومعايير الأخلاق، إذ لم يعد من يخطط لفعل الجريمة يمتلك ضميراً رادعاً ولا إحساساً إنسانياً ولا رأفةً لفظاعة ما لديه من تشوهات نفسه خبيثة.

لقد هزت جريمة وبشاعة قتل الطفلة جوى استابولي بآلة حادة على رأسها في حمص وقبلها العشرات من الضحايا البريئة في أماكن مختلفة ضمير المجتمع السوري برمته، ما يستدعي أن يكون كل فرد هو عين الرقيب التطوعي ومعني بكل شيء، فحين يرى تجاوزاً لأي ظاهرة منحرفة سواء بالتخطيط أو الفعل، يتوجب عليه أن يخبر عنها الجهات المعنية، لعل وعسى تلقى آذاناً وعلاجاً قبل أن يقع الفأس بالرأس كما يقال.

إن تفعيل القوانين الرادعة ومحاسبة مرتكبي الجرائم وأصحاب السوابق، أمر يحتاج السرعة، مع تشكيل رأي عام مضاد يستهجن كل هذا السلوك العدواني الذي بات يتمدد عند البعض وبكل جرأة في جسد المجتمع.

آخر الأخبار
243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع التعافي الاقتصادي.. عقبات تتطلب حلولاً جذرية  تمكين الصحفيات من مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي   قريباً  تعرفة جديدة للنقل بطرطوس تواكب انخفاض أسعار المحروقات   اعتداء إرهابي على حي المزة .. "الدفاع" تكشف تفاصيل جديدة وتشدد على ملاحقة الجناة   ماذا يعني بدء موانئ دبي العالمية عملياتها في ميناء طرطوس السوري؟ تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض