الاعتداءات الصهيو- أميركية والتواطؤ الأممي

الثورة- لميس عودة :
على جسور من إرهاب وبلطجة معلنة وبتكامل للأدوار العدوانية وتوافق في الأجندات التخريبية تلتقي أميركا والكيان الصهيوني، فطقوس النهب وسرقة مقدرات الشعب السوري واحتلال الأراضي التي يمارسان الفجور فيها واحدة، والتمادي على القانون الدولي والسير باستخفاف فوق جثة الشرعية الدولية متماثلة، فلكل منهما بصماته الإجرامية في كل الأحداث الإرهابية التي جرت وتجري للحظة الراهنة على الخريطة السورية.
فأي متابع للأحداث الجارية و متمعن في محاولات أميركا و”إسرائيل” تغيير المعادلات الميدانية التي باتت بوضوح لمصلحة الدولة السورية، سواء بتكثيف الاعتداءات الجوية من قبل كيان الاحتلال والتي استهدفت بالأمس ريف دمشق وطرطوس وتصدى لها بواسل دفاعنا الجوي، أم عبر رفع منسوب الإرهاب الاقتصادي من قبل واشنطن وإمعانها في نهب مقدرات السوريين من نفط ومحاصيل زراعية استراتيجية للتضييق على مقومات حياتهم وسبل صمودهم وتعطيل تعافيهم، يدرك أن خيوط تغيير الوقائع أفلتت من أيدي محركي الإرهاب في منطقتنا، وأن الوقت الميداني رغم كل جرائمهما المرتكبة بدأت عقاربه تلسع أدواتهما الإرهابية، لذلك تكثر مناوراتهما العدوانية لترقيع ثقوب الخيبة .
فمحاولة رسم المشهد السوري مجدداً بنيران التصعيد العدواني والنفخ برماد إرهاب تهاوى بضربات سديدة ومحكمة للجيش العربي السوري، ومحاولة اللعب على وقت إرهابي إضافي في المشهد الميداني لن يجدي نفعاً ولن يطيل أمدا إرهابيا مهما استماتت أميركا والعدو الغاصب.
الاعتداءات الصهيونية السافرة المتكررة على الأراضي السورية وجرائم نهب أميركا للنفط والقمح السوريين الموثقة والممارسة على الملأ الدولي والتي انتقدتها الكثير من الدول التي تناصر الحق السوري، وسلطت عليها الضوء العديد من وسائل الإعلام الدولية التي فضحت أفعال اللصوصية الأميركية المرتكبة، تحشر مجددا الأمم المتحدة ومؤسساتها القانونية والإنسانية وفي مقدمتها مجلس الأمن الذي في خانة التواطؤ والتخاذل والازدواجية المقيتة في التعامل مع الخروقات القانونية التي يقترفها الكيان الإرهابي والإدارة الأميركية.
في كل المشاهد العدوانية على الأراضي السورية تتضح فصول العربدة الممارسة من قبل واشنطن وربيبة إرهابها “إسرائيل” وتتكشف بجلاء الانتهاكات الموثقة بحق الإنسانية، ويتقزم معها الدور الأممي الفعال، وتسقط مع الإرهاب الممارس جهاراً ضد الشعب السوري أقنعة الرياء والدجل، وتتكشف عورات التواطؤ الدولي في كل ما يتم ارتكابه من آثام الصمت وعدم ردع الغزاة المعتدين والمحتلين .
لكن رغم أن واشنطن والعدو الصهيوني وأذنابهما يجهدون لتبقى خريطة المنطقة مستعرة بنيران إرهابية تحرق إمكانيات الصمود ويطول لظاها روح الثبات والمقاومة للشعب السوري الأبي، إلا أن هذه النار التي أوقدوا فتيل إرهابها ستحرق آخر مخططاتهم الاستعمارية على الجغرافيا السورية.

آخر الأخبار
"مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً... فلا خاسر مع القراءة ....  2694 طالباً وطالبة في تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي   720 ألف طن تقديرات أولية ...  في الاجتماع السنوي لتسويق القمح.. سعر مجزٍ  وهامش ربحي جيد "قيد الدراس... أمريكا وسياسة " الضغط الأقصى" على إيران   ليست مفهوماً قانونياً بل تجسيد لإرادة الدولة وزير التعليم العالي: العدالة الانتقالية أحد الأعمدة ال...