مايحدث في الشمال السوري من تصعيد إرهابي منظم وعدوان تركي على القرى والبلدات السورية واستهداف المدنيين وبعض نقاط الجيش العربي السوري بالأسلحة الثقيلة والمسيرات يؤكد أن المخطط العدواني القائم على القتل والتدمير ومحاولة التغيير الديمغرافي الذي ينفذه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لم يتغير منذ بدء العدوان على سورية عام ٢٠١١ وحتى الآن وأن كل التفاهمات التي وقع عليها في استانا وطهران وموسكو بشأن الحفاظ على وحدة وسيادة سورية هي مجرد مناورة وخداع لتضليل الرأي العام وكسب المزيد من الوقت متوهماً أن ذلك يمكن أن يحقق له أوهامه العثمانية.
جديد التصعيد الإجرامي الارهابي قيام الطيران الحربي التركي بقصف بعض النقاط العسكرية في ريف حلب ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الجنود السوريين، وكذلك قصف القرى والبلدات في ريف الدرباسية بالحسكة بالمدفعية الثقيلة الأمر الذي يؤكد توحش النظام التركي وحقده الأسود على الشعب السوري وإمعانه في إرهاب الدولة المنظم ليؤكد بذلك تنصله من جميع ما اتفق عليه في اجتماعات الدول الضامنه وقمة طهران.
منذ بدء العدوان على سورية عام ٢٠١١ والنظام التركي متورط بسفك الدم السوري إما عبر دعم التنظيمات الإرهابية وتشجيعها على نشر الإرهاب وارتكاب الجرائم والمجازر بحق المواطنين السوريين الآمنين ومحاولة تهجيرهم، وإما عبر العدوان المباشر، وهذا يشير بوضوح أنه الأداة المنفذة للمخطط الصهيوأميركي في إطالة العدوان على سورية وزيادة معاناة السوريين، وأن كل مايقال عن خلاف تركي أميركي اسرائيلي هومجرد بروبوغندا إعلامية متفق عليها سلفاً، والكل متورط بسفك الدم السوري.
مايقوم به النظام التركي من تصعيد إرهابي في الشمال السوري لن يحقق للإرهابي رئيس النظام التركي أوهامه في إقامة مايسمى منطقة آمنة تكون ملاذاً لعصاباته الإرهابية، والرد السوري على العدوان التركي لم يتأخر حيث تم استهداف مواقع الاحتلال ومرتزقته وتكبيده خسائر بشرية ومادية ليؤكد بذلك الجيش العربي السوري أن أي عدوان على الأراضي السورية واستهداف أية نقطة عسكرية سيتم الرد عليه وعلى جميع الجبهات.
وهو قرار إستراتيجي يأتي في سياق الإرادة والعزيمة على تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة واجتثاث الإرهاب وطرد المحتلين مهما بلغت التضحيات.