العنف الصوتي

اخترق الحصار الاقتصادي بعقوباته السامة حياة المواطن السوري وتغلغلت في تفاصيل يومياته، والتي أصبحت مشبعة بالتوتر والقلق وانفعالات مصحوبة بمعارك لفظية وحرب كلامية سواء في المنزل..في الشارع أوالعمل تنفيساً عن ضغوط حياتية وأوجاع وآلام أرهقت المواطن.

الصراخ تلك العادة المزعجة والأسلوب الخاطئ في سلوكياتنا الحياتية، ولاسيما في التربية الأسرية إذ ينتزع وقار الوالدين ويجلب متاعب صحية ونفسية لهما وللأبناء.

تبيّن دراسة ميدانية في الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بشأن سوء معاملة الأطفال في سورية، أنّ أكثر أنواع العنف انتشاراً وفقاً لما صرح به المعنفون هي: الصراخ والشتم والتوبيخ والتجريح.

والأمر نفسه ينسحب أيضاً في المدارس إذ بالرغم من صدور العديد من القوانين والتعليمات التي تمنع استخدام العنف مع التلاميذ إلا أنّ بعض معلمي المدارس ما زالوا يتخذون من العنف وسيلة للتعليم والتربية والضبط المدرسي، ولاسيما الصراخ بالسباب والذم والسخرية والاستهزاء وتلقيب التلاميذ بأسماء تحط من قدرهم، وهذا العنف الصوتي واللفظي هو الأصعب في رصده والتعرف إليه، وتكمن مشكلة الأطفال في اعتبارهم ممتلكات شخصية لمن يقدم لهم الرعاية والمفترض أنه معني بحمايتهم من آباء ومدرسين وعلى ما يبدو نسي هؤلاء الألم الذي سببته لهم أساليب المعاملة في صغرهم فتجدهم يحاكون سلوك آبائهم وأجدادهم في معزل عما يجري حولهم من تغيرات جذرية في أساليب التربية الحديثة.

الحب والحوار والابتسامة، وبدائل تربوية كثيرة تتحدى أساليب التربية الصارمة التي يعدّها البعض شكلاً مقبولاً من أساليب التهذيب ولا يحق لأحد التدخل بها.

 

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية