أسباب منطقية وتفاهمات عقلانية تربط منتخباتنا بالمدرسة الهولندية

الثورة – يامن الجاجة:

أكد صلاح الدين رمضان رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة القدم أن التعاقد مع المدربين الهولنديين (مارك فوته وفيلكو فان بورن) هو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطوير كرة القدم السورية بدءاً من القواعد و وصولاً إلى المنتخب الأول، وأن الاتحاد سيوفر أقصى الإمكانات المتاحة لضمان نجاح عمل المدربين اللذين تم التعاقد معهما لمدة أربع سنوات..
وأشار (رمضان) من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء الماضي في مقر الاتحاد بحضور ممثلي وسائل الإعلام الرسمية، وعدد من أعضاء الاتحاد العربي السوري لكرة القدم والكادر الفني لمنتخبي الشباب والناشئين، إلى أن الاتحاد قد رسم خطة استراتيجية طويلة الأمد بما يتعلق بعمل المنتخبات، وأن اللاعبين الذين سيمثلون منتخبنا الوطني للناشئين والشباب حالياً سيشكلون عماد المنتخب الوطني الأول في التصفيات المونديالية المقبلة لعام 2026 وكذلك لعام 2030.
طبعاً الكلام الذي جاء على لسان رئيس الاتحاد يوضح إلى حد كبير ما هي استراتيجية العمل المعتمدة حالياً بالنسبة لمنتخباتنا الوطنية تحت قبة الفيحاء الكروية و يؤكد أن النية تتجه لاعتماد مدرسة موحدة لكافة منتخباتنا الوطنية على مستوى الفئات العمرية ما سينعكس لاحقاً على منتخب الرجال و المنتخب الأولمبي بطبيعة الحال، وبالتأكيد فإن الاعتماد على المدرسة الهولندية جاء لعدة أسباب أولها كفاءة وريادة هذه المدرسة في اكتشاف المواهب وتأهيلها وتطويرها، وثانيها أن الكرة الهولندية تعتمد على المهارة الفنية بالتوازي مع القوة البدنية وهو أمر يتمتع به اللاعب السوري بشكل عام عدا عن الصبغة الهجومية و الأداء الممتع لهذه المدرسة وهو أمر شجع اتحاد اللعبة الأولى نحو إتمام التعاقد مع المدربين المذكورين على اعتبار أن تغيير شكل أداء منتخباتنا هو هاجس لدى رئيس الاتحاد الذي يعمل جاهداً لتطبيق الأفكار التي حملها في جعبته إلى سدة رئاسة الاتحاد.
كل الذي سبق هو أسباب عامة أدت للاتفاق مع فوته و فان بورن ولكن هناك أسباباً خاصة أوصلت لتوقيع العقود منها موافقة المدربين على الإقامة في سورية وهو شرط أساسي كان قد وضعه اتحاد الكرة قبل التوقيع مع أي مدرب، عدا عن القيمة المادية للتعاقد مع المدربين حيث أكدت مصادر مطلعة للثورة أن رواتبهما ضمن المعقول وهي أقل بكثير مما تقاضاه مدربون أجانب جاؤوا للعمل في كرة القدم السورية، يضاف لكل ذلك وجود تفاهمات عقلانية منها أن تمديد التعاقد سيكون بناء على تقييم العمل بعد سنة على أقل تقدير حيث سيتم مراقبة تطور منتخباتنا تحت قيادة المدربين الهولنديين وفقاً لطبيعة الأداء دون الاعتماد على النتائج فقط والتي تكون خادعة في كثير من الأحيان.
هي أسباب وتفاهمات توحي بمنطقية ما قام به اتحاد الكرة على أمل أن يكون التوفيق حليفاً لهذه الخطوة التي انتظرتها جماهير كرتنا منذ زمن طويل.

آخر الأخبار
إلغاء قانون قيصر..بوابة الانفراج الاقتصادي في سوريا عبد الرحمن دالاتي .. صوت إنساني من سوريا يعانق غزة الشيباني في لبنان .. من صفحات الماضي إلى آفاق المستقبل عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري  مبادرات مجتمعية لتأهيل مدارس ومرافق عامة في درعا مقتل ثلاثة مواطنين في إزرع بدافع الثأر قرار إلغاء العقوبات الأميركية يفتح عهداً جديداً في سوريا  عون والشيباني يبحثان آفاق التعاون السوري – اللبناني وتفعيل القنوات الدبلوماسية هكذا علّق المسؤولون السوريون على قرار إلغاء “قانون قيصر” طلاب  في حمص يعانون لعدم تصديق شهاداتهم.. والتربية توضح بداية عهد جديد يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور  مضر الأسعد: إلغاء قانون قيصر نجاح كبير للدبلوماسية السورية