أموال ضائعة نظريا!

تتصدر تصريحات الجهات المعنية أرقام مالية كبيرة تحت مسمى فوات منفعة نتيجة تخريب المنشآت الإنتاجية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والحرب على سورية، ولاشك هي أرقام كبيرة جدا وهي تقديرات صحيحة ، إلا أن أحدا من هذه الجهات لم يتحدث يوما عن فوات المنفعة الناتجة عن التأخير في إبرام العقود أو التأخير في تنفيذ المشاريع، أو توقيف الجهات الرقابية لمجريات العمل لحين انتهاء التحقيقات ، فكم من عقد بقي لعدة أشهر في اللجان الحكومية بانتظار التصديق؟ .. وكم مشروع متوقف عن الإقلاع لإجراءات بسيطة ناتجة عن قصور الدراسات؟.. وكم عقد تم توقيفه وإعادة الإعلان من باب التشكيك غير المبرر ولكن بأسعار مضاعفة نتيجة تغيرات سعر الصرف وارتفاع أجور الشحن عالميا أو نتيجة الأزمات العالمية كجائحة كورونا أو الأزمة الأوكرانية مؤخرا؟
كل ما سبق ذكره لم يتم تصنيفه ضمن باب فوات المنفعة الناتج عن التقصير والتشكيك، ولكن أن تأتي اليوم جهة رقابية لتقوم بالحجز الاحتياطي على شخص بمبلغ ٣٢ مليار ليرة فوات منفعة دون أن يتم لحظ كل ما سبق ذكره، فهذا لا يمكن تصنيفه في إطار تصويب الخطأ، ولا يصح في منطق الوظيفة العامة، فالمحجوز عليه شخص وليس مؤسسة ولا يمكن تحميل شخص بمفرده هذا الأمر، فهو يمثل مؤسسة والمؤسسة لديها شركاء وعندما يتم تحميل المسؤولية يجب تحميلها لجميع الشركاء.
هذا القرار سيكون له تأثير كبير على إدارات الجهات العامة وسيقود إلى فوات منافع كبيرة من مبدأ ” لا بدي اشتغل ولا بدي اخطأ ”
لا يوجد جهة عامة إلا ويمكن تسجيل أرقام كبيرة لديها كفوات منفعة من هذا الباب ولاسيما في الأجهزة الرقابية والمختصة التي أوقفت العمل في كثير من الجهات لحين انتهاء التحقيقات.
هذا القرار سيجعل موضوع فوات المنفعة بلا أسس واضحة لتوصيفه، ولابد من معايير لهذا التوصيف أولها التأخير في التصديق على العقود وتوقيف العمل لحين انتهاء التحقيقات، ولابد أن تأخذ سلطة الفصل في الحكم على “المتهمين” بجريمة فوات المنفعة بمعايير حقيقية للفصل بهذه القضايا ، ولاشك أن سلطة الفصل المذكورة والتي هي القضاء ومجلس الدولة التي كان لها قرارات جريئة ومنصفة بمثل هكذا مواقف وهذا ما يعول عليه في هذه القضية وما يماثلها من قضايا.
الإحاطة بكامل تفاصيل أي قضية أساس الحكم الصحيح ، وسن وتشريع أي حالة جديدة خارج هذا الأمر سيكون له تداعيات كبيرة على الوظيفة العامة ومستقبل جهاتها.
طرح الموضوع ليس من مبدأ التبني أو التعاطف الشخصي وإنما من مبدأ الحرص على توصيف القضايا والحكم عليها.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة