اعتداء نظام كييف النازي على محطة زابوروجيه النووية لم يكن ليحدث لولا دعم ومباركة وعلم الولايات المتحدة الأميركية التي تتلاعب بمصير العالم، وتعرض أمنه للخطر بشكل مستمر منذ نشأتها المشبوهة، والتي قامت على جماجم الهنود الحمر.
تاريخ أميركا الملطخ بدماء ملايين البشر حول العالم قائم في أساسه على السياسة الأميركية الإرهابية في قتل وإرهاب الدول التي لا تمشي وفق منهج سياستها الإرهابية ونظام عنصريتها، ومن ثم سرقة مواردها وثرواتها لتحافظ على تفوقها الاقتصادي والعسكري، ولتفرض شروطها وفق منظور”شرطي العالم” المرتشي والمجرم.
فالولايات المتحدة الأميركية وسياستها المتهورة لا يهمها تعريض العنصر البشري للخطر.. هي مستعدة لإبادته مقابل مصالحها الامبريالية والعنصرية المفرطة.
فهي من استخدم القنبلة النووية في اليابان.. وهي التي مارست أبشع الإرهاب في سورية من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية، التي قامت باستخدام الأسلحة الكيماوية في أكثر من مكان بحماية أميركية ومنظمة الأسلحة الكيماوية متواطئة مع هذا النظام الأميركي المجرم، تماماً كما هي معظم المنظمات الدولية المسيسة لمصلحة السياسة الإرهابية الأميركية.
اليوم ازدادت شراسة إرهاب الولايات المتحدة وأذنابها في أوروبا، وخاصة فرنسا التابع الذليل لهذا النظام المشبوه، بعد المعطيات الدولية بنهاية القطب الأميركي وظهور بوادر نظام عالمي متعدد الأقطاب بعد الهزائم المتكررة لمخططات أميركا حول العالم.
الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة خططت للثورات الملونة، التي بدأت من تونس ومصر وليبيا كمقدمة للوصول إلى الهدف وهو سورية.
طبعاً لم تكن تتوقع سيناريوهات الهزيمة المحتملة في سورية.
من هنا.. من سورية “قلب العالم” كانت بداية نهاية المشروع والهيمنة الأميركية على العالم وصعود قوى حليفة لتحتل المقاعد المتقدمة في المشهد الدولي بالتوازي مع رجوع أميركا وحلفائها إلى المقاعد الخلفية البعيدة.