في روزنامة الأيام طال انتظار المدرسين لمنحة التصحيح، وأجور التصحيح الموعودة خلال عشرة أيام من انتهاء أعمال التصحيح للشهادتين “الصف التاسع، والثانوية العامة” بفروعها المختلفة، ولقد مر شهران على انتهاء المهمة ولم يلح في الأفق لغاية اللحظة أي جديد حول ذلك، إضافة إلى تأخر الرواتب كل شهر حتى منتصفه- إن لم يكن أكثر.
هذه المعاناة المتكررة للعاملين في حقل التربية من مدرسين ومدرسات يبدو أنها حالة مستمرة، ما يستدعي السؤال:
لماذا كل هذا التأخير- إن لم نقل الإهمال تجاه مستحقات هؤلاء المعلمين من حيث استيفاء أجورهم، لطالما هم الأحوج كما بقية المواطنين إلى سد الرمق المادي والمعنوي كي يتغلبوا على صعوبات الحياة ولو بالحد الأدنى.
ألم يحن الوقت ومن نافذة الضرورات “إعطاء العامل أجره قبل أن يجف عرقه”، وهو نابع من وجوب احترام الجهد والتعب والوعد لمن يقوم به كي يقضي حاجاته المستحقة؟
لعل طرق باب وزارة التربية والتعليم وتذكيرها بما حفزت من خلاله المدرسين والمدرسات أيام موسم التصحيح من أن المكافأة مجزية، ما أثلج صدور من يقوم بواجبه وينجز أعماله في سرعة زمنية قياسية، وتحدى فيه الكادر التدريسي كل الظروف ومنغصات الحياة من مواصلات، وبعد المسافات، وقلة الحيلة المادية، ناهيك عن حر الصيف وتبعاته الصحية والنفسية، فهل ينظر بأمر هؤلاء من دون انتظار المزيد من الوقت الضاغط؟.