الثورة:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن سياسة الناتو المدمرة المتمثلة في تجاهل “الخطوط الحمر” التي تحددها موسكو محفوفة بالمخاطر للغاية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن ريابكوف قوله اليوم: “إن المسار المدمر لدول الناتو لتجاهل خطوطنا الحمر والانجرار إلى مواجهة مع روسيا في أوكرانيا، التي تتأرجح على شفا صراع مسلح مباشر، أمر محفوف بالمخاطر.. من الواضح أن هذا محفوف بمزيد من التصعيد وصولاً إلى صدام عسكري للقوى النووية، مع عواقب وخيمة”.
وأشار ريابكوف إلى مخاطر استخدام الأسلحة النووية منوهاً بأن الدول التي لديها ترسانات نووية يجب أن تلتزم بافتراض عدم جواز الحرب بين بعضها البعض.
ولفت ريابكوف إلى أن العقيدة الروسية تسمح افتراضياً باستخدام الترسانة النووية فقط للرد على عدوان باستخدام أسلحة دمار شامل ضد روسيا نفسها وحلفائها، أو عندما يكون وجود الدولة نفسه مهدداً.
وخلص ريابكوف بالقول إنه “بعبارة أخرى، لا يمكن استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا إلا للرد على هجوم، أي للدفاع عن النفس في حالات الطوارئ. ولا يوجد مجال للتخمينات أو التخيلات هنا”.
وفي نهاية عام 2021، طرحت روسيا مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية. وطالبت موسكو، على وجه الخصوص، من شركائها الغربيين بضمانات قانونية لرفض المزيد من التوسع شرقاً لحلف شمال الأطلسي، ورفض إنشاء قواعد عسكرية للناتو في دول ما بعد الاتحاد السوفييتي. كما تضمنت المقترحات الروسية بنداً بشأن عدم نشر أسلحة الناتو الضاربة بالقرب من حدود روسيا، وانسحاب قوات الحلف في أوروبا الشرقية إلى مواقع عام 1997.
وفي أواخر كانون الثاني أرسلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى موسكو ردوداً مكتوبة على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية، متجاهلة عدداً من الشروط الأساسية.
وأشارت روسيا مراراً وتكراراً إلى أن حلف شمال الأطلسي يهدف إلى المواجهة.