الملحق الثقافي – وسيم روسان:
( 1)
ارسمْ حفرةً عميقة.
ارسم نفسَك داخلها
كما ينبغي لطفلٍ مخادع.
ودعِ الجميعَ يحاولون إنقاذك!
وكممثِّل يخلعُ قبعةَ الحِدَاد
امنح ظلَّكَ الصغير
ساعةً من الضحكِ المتواصل .
( 2 )
حيال غيابك الغامض
لا أملك شيئاً :
أتناقص أنا، و تزداد القصائد !
و في انتظار لقائك غير المؤكد
لا أفعل شيئاً :
الزمن ذئب، و قلبي المحب
طريدة بين الطرائد !
( 3 )
انظري إلى قصائدهم :
مازالت تجذف باتجاهك..
إنهم لا يطلبون الخلود.
إنهم يريدون فقط
أن ينظروا إلى صواب عينيك
لكي يصححوا أخطاء حياتهم !!
( 4 )
موقوف في مَطار عينيها
هذا الشاعر الشاب
قصيدته جواز سفر مزور !
( 5)
الحداثة :
قصيدة معصوبة العينين
يتخبط في أثرها
قارئ مفقوء القلب
يتكئ على ناقد أعمى
لا حول له ولا قوة !
( 6 )
من أجل الطمأنينة
تستعين الرغبة بالصلاة .
من أجل الصعود
يستعين الماء بالنار .
من أجل التحول
تستعين الحياة بالموت .
هكذا بينما أراقب من شرفتي
كيف يستعين الضوء بالعتمة ،
والصحو بالنوم …
أقول لنفسي :
من أجل الصمود والثبات ،
والانبعاث والتخطي ،
والتجاوز والعبور ،
والتجدد والتشكل ،
والغوص والكشف ،
والاتصال والتجلي …
يستعين الرجل بالمرأة .
( النص السابع )
( 7 )
فجأة» ماتت أحلامي الواعدة
في داخلي القبر ،
و وجهي الشاهدة !
( 8)
لست أنا من يندب
إنها قصيدتي
تشيع المهاجرين والأنصار !
( 9 )
لا شيء هنا .
لا شيء هناك .
في داخلي أسدل الستار !
( 10)
في ذروة العطش ارتويت ؛
كأن الماء عصير النار
أشربه على رمادي !
وكأن هذا القلب
يفتح على سرير الموت
عينه الأخرى المليئة بالشمس !
( 11)
قدَّسَ الخمرة و الرذيلة و المشاعر
يالبلاغة هذا الفاجر
نعم الشعر ، و بئس الشاعر !
( 12 )
وطن بجناحين كبيرين..
لوحة فنان
يقيم في المنفى .
( 13 )
في صحن البيت
تقشر الزمن
أرملة عجوز .
( 14)
بينما تعبر شاطئي المُلتاع
دمعة كبيرة
تتحول إلى قاطع طريق !
( 15)
لماذا كائنات المستنقع
لا تكف عن حكاية
الضفدع الأمير ؟!
أحياناً بينما أعبر الرصيف
ظلي الماكر
مثل لص يتسلق الحائط !
( 16)
رفعتها إلى مقام الآلهة /
أنزلتني إلى مرتبة العبيد /
يالها من عِظة !
العدد 1108 – 23- 8-2022