الثورة_رشا سلوم:
شِغِماتسو (سُويْكو) كاهن بوذي من أتباع معبد ميوشِنْجي. ويمثل هذا المعبد الكبير فرعاً رئيساً من مدرسة الزِّنْ البوذية المعروفة في اليابان باسم رِنْزايْ ذات الأصول الصينية، وهي كبرى فرق الزن في البوذية اليابانية. وشغماتسو شاعر مثقف واسع الاطلاع، ولد في مدينة شيميزو وأخذ صوفية الزن عن والده، وهو أستاذ اللغة الإنكليزية في جامعة شيزوكا، ويعود لهذا الشاعر الفضل في نشر تراث الزِّنْ في الغرب خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
يتأمل الشاعر تدلّي الأغصان المثقلة بثمارها، ويشعر بأسى أنها هي قلبه المتهدل بانكسار، مؤكداً أن ليس من الحكمة أن نحمِّل القلب من الأعباء فوق طاقته. وأشجار الميكان المتهدلة كذلك، لا ينبغي أن تكون مثقلة بحملها بلا حد. حررها من أثقالها واستمتع بحريتها، وهذا واضح في الصورة الرمزية الآتية:
كم هو منعش/ صهيل الجواد/ آن تحرر صهوته من كل شيء!
كتاب : ثمار الزن
الصوفية البوذية
تأليف : سُويْكُو شِغِماتس
ترجمة : علي كنعان
من قصائد الزن
ومن قصائد الزن المشهورة عالميا نقتطف من ديوان الشاعر كريشنا برساي وقد ترجمها الى العربية نزار سرطاوي
…
أحبُّ الدموع كثيرًا،
لكنني لا أريد رؤيتها في عينيك.
البقر
الذي يُصنَّف على أنه متنوِّع
من حيث الألوانُ
والأقاليمُ والسلالاتُ
يعطي
حليبًا أبيضَ أينما كان.
لم تكن حولَ حُزامي حفّاضة،
كنت عاريًا رابط الجأش في أحضان الدنيا،
بكيتُ لأمي قصائدي الأولى
التي تشبهها.
حين فاضتْ عيناكِ،
سيولاً
بسبب الألم العميق الذي يسكنني،
تمنيتُ
لو كنتُ أنا الدموع
لأظل أتساقط على الأرض.
إنه يتذكرني دائمًا،
مع أنني كثيرًا ما أنساه.
يأتي ويبعثَ فيّ الحياة
كلّ ثانيةٍ، وبلا ثمن.
حين يأتي، أتذكر
أنني ما زلت على قيد الحياة.
هو وحده يعلم
إلى متى سيظل يأتي.
أنظرُ إلى الآخرين وأراهم.
يا له من قدر
أحتاج إلى مِرآةً
لأرى نفسي