الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
نظّمت مؤسسة القدس الدَّوْلية (سورية)، صباح يوم الأربعاء محاضرة بعنوان: (أخطاء تاريخية شائعة في مفهوم الصراع مع العدو الصهيوني.. المخاطر وسبل التدارك)؛ ألقاها الدكتور إبراهيم الخلايلي المختص بتاريخ الشرق القديم وآثاره، في المركز الثقافي العربي في منطقة أبو رمانة بدمشق بحضور كل من الدكتور خلف المفتاح المدير العام للمؤسسة، والدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، وممثلي الفصائل الفلسطينية، والجمعيات والمؤسسات الداعمة للقضية الفلسطينية ونخبة من الشخصيات الثقافية والسياسية والإعلامية السورية والفلسطينية.
وقدم الدكتور الخلايلي شرحاً حول أبرز المفاهيم الخاطئة الشائعة التي يتداولها بعض المثقفين ورجال الدين في المنطقة العربية خطأ ودونما قصد في قضية الصراع مع العدو الصهيوني وخطرها على طمس الحقائق والحقوق الفلسطينية، مبيناً خطر تصديق القصص والروايات الصهيونية ذاتها التي تتكرر حول فلسطين، منذ بداية المسيحية ونحن في صراع مع هذا العدو.
وأكد الدكتور الخلايلي ضرورة وعي هذه المخاطر من قبل الباحثين والمثقفين العرب والفلسطينيين خاصة، والتنبه لها من خلال دور المؤسسات الخاصة للدفاع عن التراث الفلسطيني ومراكز الأبحاث والدراسات العربية والفلسطينية لكشف زيف الادعاءات الصهيونية وأضاليلها، منوهاً بأنها جرائم ترتكبها قوات الاحتلال لتشويه الحقائق في الذاكرة والضمير العربي والعالمي.
ونبه الخلايلي إلى مخاطر عكس تلك الأخطاء الشائعة في الإعلام لا سيما الأعمال الفنية التاريخية لأن الصهيونية وأصحاب المطبعين معها هم المستفيدون من وراء ذلك.
وقد أدار الباحث إبراهيم أبو ليل الفعالية التي استهلها بالتعريف بالمحاضر وطرح تساؤلات أجاب عنها المحاضر في تقديمه، مؤكداً رفض الشعب الفلسطيني والعربي لكل ما يطرح من مخططات وتسويق أفكار تحاول طمس الهوية الثقافية للتراث الفلسطيني، مشيراً إلى المخاطر التي تهدد واقع كيان العدو وخاصة الخطر الديمغرافي الفلسطيني، وأنه لا يمكن التخلي عن القضية الفلسطينية مهما حاولت الحركة الصهيونية والمشروع الأمريكي من فرض مخططات استسلامية وتهويدية في المنطقة، وسيبقى شعبنا الفلسطيني متمسكاً بحقوقه وأرضه.
من جهته أشار الدكتور سمير الرفاعي السفير الفلسطيني بدمشق إلى ضرورة إلقاء الضوء على خطورة هذه الأخطاء الشائعة في واقعنا الفلسطيني والعربي لا سيما ثقافياً ودينياً والتنبه من تمريرها في فكرنا.
كما أشار الأب انطونيوس حنانيا إلى دور الحركة الصهيونية في تشويه المسيحية والأفكار الدينية لها ومحاولة تسويق أفكار ليست لها علاقة بالمسيحية.
بينما أشار الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس (سورية) إلى ضرورة قراءة تاريخية جديدة للأفكار لنبذ الأخطار الشائعة وتحصين فكرنا ومناهجنا من خطرها.