مع افتتاح المدارس .. استحقاقات مرهقة بانتظار الأهالي

الثورة- حسين صقر:

ما إن يقترب موعد افتتاح المدارس حتى يلزم الأهالي الهم والألم نتيجة المتطلبات الكثيرة لأبنائهم، ويعيشون منغصات بلا حدود، وبدل أن يفرحوا لعودة هؤلاء إلى مقاعد الدراسة لتلقي العلم والمعرفة، يبيتون لياليهم يفكرون بتأمين الحاجات من قرطاسية ولباس وحقائب وإلى ما هنالك من متطلبات أخرى، قد لاتقتصر على ذلك، حيث بعد حين ستبدأ رحلتهم مع الدروس الخصوصية، لأسباب أخرى لسنا في واردها ضمن هذه المادة، لكن بالنتيجة تصب في مصب واحد وهي الأوضاع المعيشية للأهل والمدرسين على حد سواء.
الأهالي يناشدون وزارة التربية لتوجيه المدارس بتطبيق التعليمات الصادرة عنها بشأن هذا الموضوع، مع أننا جميعاً نعرف الهدف من اللباس الموحد، وهو هدف نبيل كي يتساوى جميع الناس، سواء من كانت ظروفهم المادية جيدة أم العكس، لكننا اليوم بتنا أمام واقع أصعب من أن يكون اللباس موحداً، ولهذا فليترك للطالب الاختيار فيما يرتدي لأن اللباس المدرسي مكلف فيما لو كان طالب واحد في البيت، فما بالنا إذا كانوا أربعة أو خمسة ومن بينهم فتيات، وهناك اللباس الرياضي وغيره، هذا فيما يخص الثياب.
وفيما يخص القرطاسية، فلا داعي لكثرة الدفاتر وتقسيمها، خاصة وأن نسخة الطالب تقترب من الخمسين ألفاً، هذا إذا استثنينا سعر الحقائب والذي يتراوح مابين الثلاثين ألفاً والثمانين، وبالتأكيد فمن سيأخذ حقيبة الثلاثين لن تكفيه فصلاً، وإذا اضطر لحقيبة ثانية سيكون مضطرا لدفع ثمنها مرة ثانية، لأنه حسب المثل الشائع، “كسوة الغني في السنة مرة واحدة والفقير كسوته مرتين” أي بمعنى أن الأول يستطيع شراء السلعة الجيدة التي ثمنها معها.
و الأهالي يناشدون أيضاً الإدارات والمدرسين لتطبيق تعليمات التربية والتي تخص تلك التسهيلات حتى يقبل أبناؤنا على مدارسهم بهمة متناسين قدر الإمكان ظروف أهلهم الذين زادت ضغوطات الحياة المادية عليهم وأتت على ماتبقى من إنسانيتهم.
الظروف اختلفت كثيراً وبات الدخل لايوازي ولا بأي شكل المصاريف حيث بات البون شاسعاً بين الموجود والمطلوب.
أنا وأحد زملائي في العمل استعرضنا تكاليف عودة أربعة طلاب إلى المدارس، وقد تجاهلنا أن هذا الشهر عامر بمتطلبات المنزل الأخرى والتي يعرفها الجميع، ولاسيما أصحاب الأسر ومفتتحي البيوت، وحاجة هؤلاء لما تسمى مونة الشتاء التي لن تنتهي، بدءاً من تكاليف التدفئة، ومروراً بادخار بعض السلع التي يرتفع سعرها في هذا الفصل وقابلة للادخار كالتجفيف أو الكدس والتخليل وما شابه، وبعد ذلك الاستعراض الميمون، نتجت معنا أرقاماً فيما لو أردنا جمعها لاحتجنا دون مبالغة راتب موظف لمدة عام كامل خلال هذا الشهر دون مبالغة.
بعض الأهالي يوجهون أبناءهم نحو كيفية إعادة تدوير المخلفات، أي استخدام ما تبقى من دفاتر قديمة، والبعض يطلب منهم جمع الكتب القديمة وتصنيفها ثم بيعها لمن يستفيد منها أو إلى المحال والمكتبات التي يمكنها شراء هذه المخلفات، والهدف بالنتيجة هو التوفير لشراء حاجات أخرى.
بالتأكيد هناك من ليس بحاجة للبيع، ولكن إذا وجد نفسه سوف يلقي بهذه المخلفات دون فائدة، فليعطها لمن هم بحاجتها، سواء لبيعها أم لاستخدامها، وبذلك تسود ثقافة التعاون أيضاً والإحساس بالآخرين، ويدخل باختراع نوع من الحلول لمواجهة جزء من الظروف.

آخر الأخبار
زيارة وزير الصحة إلى تركيا.. خطوة استراتيجية لإعادة تأهيل القطاع الطبي السماعيل لـ"الثورة":نظام استثمار المدن الصناعية الجديد يعكس التزام الحكومة بتحفيز بيئة الأعمال الشَّبكة السورية" تقدم رؤية لخطة وطنية مدعومة دولياً لعودة اللاجئين السوريين عون يدعو لتكثيف الجهود الأممية لمساعدة السوريين على العودة لوطنهم "ذا ناشيونال": غياث دلة طلب ملايين الدولارات من إيران لإحياء نفوذها العسكري في سوريا استمراراً لمسار العدالة الانتقالية.. سوريا تغلق مكاتب "الشعبية لتحرير فلسطين الكرملين: الحوار مع دمشق ضروري لضمان مصالح روسيا الصراع المفتوح مع إيران.. التحديات والفرص أمام سوريا الجديدة جفاف غير مسبوق يهدد الأمن الغذائي في سوريا وتحذيرات أممية من كارثة وشيكة قربي لـ"الثورة": تحديد موعد نهائي لصرف الرواتب ينظم الدورة المالية جلسات تشخيصية بحلب لتعزيز الاستثمار وتطوير القطاع السياحي فوضى أنيقة".. يجمع بين فوضى الحروف وتناغمها مباحثات تعاون وتطوير بين التعليم العالي وأذربيجان  محمية الفرنلق...حاضنة طبيعية للتنمية المستدامة وزارة الإعلام تتابع انتهاكاً بحق صحفي وتؤكد التزامها بحماية الحريات بحوث تطبيقية لمجابهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي بين "الزراعة" و" أكساد"   مرسوم بتعيين طارق حسام الدين رئيساً لجامعة حمص القنيطرة.. خدمات صحة نفسية للطلاب وذويهم مرسوم باعتماد تسمية جامعة اللاذقية بدلاً من جامعة تشرين مرسوم باعتماد تسمية جامعة حمص بدلاً من جامعة البعث