الثورة-يامن الجاجة:
تنطلق غداَ الجمعة منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم موسم ٢٠٢٣/٢٠٢٢ من خلال مباريات الجولة الأولى من المسابقة حيث يلتقي الكرامة مع أهلي حلب في كلاسيكو تقليدي لمنافسات الدوري كما يلتقي تشرين حامل اللقب مع الفتوة المرشح للمنافسة على البطولة بعد التعاقدات المميزة التي أبرمها أزرق دير الزور، فيما سيلعب يوم السبت حطين مع جبلة في أحد ديربيات مدينة اللاذقية و يستقبل الجيش جاره المجد في أحد ديربيات العاصمة دمشق كذلك.
و يمكن القول إن متابعي كرة القدم السورية على موعد مع موسم كروي مغاير لما سبق على المستوى الفني والإداري والتنظيمي لعدة أسباب:
*عدد مناسب
يعتبر تقليص عدد فرق الدوري إلى ١٢ فريقا عوضاَ عن ١٤ أمرا في غاية الأهمية على اعتبار أن الفرق المتبقية هي الأفضل و الأجهز، وبالتالي فإن معظم المباريات ستكون تنافسية لدرجة بعيدة و لن تشهد المنافسات نقاطا مضمونة من هذا الفريق أو ذاك.
*كثرة المرشحين
قبل انطلاق منافسات الدوري و بانتظار مشاهدة المستويات الحقيقية لكافة الفرق يمكن القول إن عددا لابأس به من الأندية بإمكانه المنافسة على اللقب كما هو حال تشرين و الوثبة و الاتحاد و الجيش و الفتوة و الوحدة و هذا من شأنه أن يضيف المزيد من الإثارة للمنافسات التي ستشهد رغبة جارفة في تحقيق نتائج إيجابية لأي فريق منذ الجولة الأولى.
*عودة الأجانب
كذلك فإن قرار اتحاد كرة القدم بالسماح للأندية بالتعاقد مع محترفين أجانب سيرفع من المستوى الفني لمسابقاتنا الكروية المحلية، حيث شهدنا بعض المستويات الجيدة للأجانب الذين تعاقدت معهم أنديتنا كما هو حال لاعبي أهلي حلب أدجي و ٱفولابي و لاعب الوثبة جاجا و غيرهم كثيرون، و هو أمر يبشر بمستوى فني مقبول على أقل تقدير.
*الحكام الأجانب ورفع الأجور
و كما هو الأمر بالنسبة للاعبين الأجانب فإن السماح باستقدام حكام أجانب لإدارة بعض المباريات الحساسة و كذلك رفع أجور التحكيم سيكون عاملا مساعدا في التقليل من حدة الاعتراضات و حالات الشغب الجماهيري التي شهدتها ملاعبنا الكروية خلال المواسم القليلة الماضية و التي كانت غالبا بسبب الأخطاء التحكيمية العديدة التي وقعت بها طواقم الحكام في الكثير من المباريات.
*حالة انضباطية
و بعيدا عن كل الأمور و القرارات و المؤشرات السابقة و التي تصب في اتجاه رفع المستوى الفني، فإن تحرك لجنة الانضباط في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى نحو تعديل عدة مواد في لائحة الانضباط و الأخلاق و العمل على شرح هذه التعديلات لجماهير الأندية و تبيان ماهية الضرر الذي سيتعرض له أي نادٍ بسبب مخالفات ارتكبها جمهوره سيؤدي دون شك للتخفيف و التقليل من حالات الشغب الجماهيري و حوادث الاعتراض التي اعتادت كوادر اللعبة على الوقوع بها باعتبار أن العقوبات ستكون مشددة و صارمة جداَ.
*حالة تنظيمية
و بالتوازي مع العمل الذي قام به اتحاد الكرة ولجانه على المستويين الفني والانضباطي فإن إقرار وجود منسق إعلامي لكل مباراة في الدوري سينهي حالة الفوضى التي شهدتها المواسم الماضية فيما يخص إقامة المؤتمر الصحفي بعد المباراة و ضمان تواجد الإعلاميين في الأماكن المخصصة لهم و التعامل معهم بأسلوب لائق بهم.
*مخاوف
كل ما سبق ذكره عبارة عن مؤشرات إيجابية تعد بموسم مبشر في دورينا و لكن هذا لا ينفي وجود بعض المخاوف من عدة مؤرقات أبرزها حالة ملاعبنا التي لا تساعد على تقديم مستوى جيد و كذلك الحال المادية لأنديتنا و التي لن تسمح لها باستقدام حكام أجانب إلا في حالات نادرة، عدا عن عدم التعاقد مع محترفين أجانب من الصف الأول ليبقى السؤال مطروحا عما إذا كانت المخاوف ستنهي أي أمل في التغيير للأفضل أو أننا سنكون على موعد مع ما هو جديد؟.