لن نتوقف

عقد من الزمان ونيّف ووحوش العالم تكشّر عن أنيابها في وجه سورية تحاول أن ترهبها .. وتنهبها .. تعيث فيها خراباً ودماراً .. تغرز مخالبها في أطرافها .. وتحاول ذبحها لتلتهمها أو تشلّها كي لا تقوى بعد ذلك على شيء، وكي تُساقَ إلى حيث تريد الوحوش.

لم يعد شيئاً مخفيّاً مما فعلوه بسورية، فهم باتوا يتكلمون ويفضحون أسرارهم ونواياهم وأهدافهم الخبيثة، والمنصات الإعلامية من فضائيات وإذاعات وصحف وصولاً إلى منصات تواصل السوشيال ميديا على مختلف أنماطها باتت حافلة بالمآرب الوحشية التي أرادوها لسورية، فيتحدثون ببساطة عن محاولات تفتيتها، وضرب قواعدها ومنهجيتها ونظامها القائم أساساً على احترام الآخرين وتوطيد أواصر التعاون بما فيه الخير والمنفعة للبلاد ولهم.

يتفاخر هؤلاء بأنهم سعوا بكل إمكاناتهم لتأليب الشعب السوري على حكومته، ويستغربون أن هذا الشعب لم يتألّب منه إلاّ القليل وبالتالي لا بدّ من التقدم باتجاه خطوات أخرى، فحرمنا ذلك الشعب من القمح كي يجوع.. ولكنه صبر ولم يجُع، وحرمناه من النفط كي يتجمّد بلا تدفئة ولا كهرباء ولا تنقلات ولكنه لم يتجمد، حاولنا أن ندمّر المستشفيات والمدارس كي تتفاقم الأمراض ويعم الجهل في الأجيال القادمة حتى تسهل قيادتهم، غير أن هذا الشعب صبر .. وتجاوز المحن وبقيت سورية صامدة تقف بثبات وقوة.

هم لا يقولون ذلك من قبيل إعجابهم بسورية وبشعبها على هذه المواقف، بل يقولون ذلك من قبيل التفاخر بما بذلوه من جهد، وأنهم لم يقصروا في محاولاتهم الإجرامية والوحشية الفظيعة في تحقيق ما يعتبرونها إنجازات لتطويع سورية على حسابهم بقوى الجهل والجوع والمرض.

ولكن سورية أفشلتهم رغم كل الآلام، وأحبطتهم رغم الويلات والجراحات، واليوم يزداد هؤلاء الوحوش إحباطاً من مشاهد الأفواج الزاحفة منذ الصباح لتلاقي الأمل والتفاؤل بمستقبل زاهر، ثلاثة ملايين وستمائة ألف تلميذ وطالب .. وتلميذة وطالبة طبعاً توجهوا صباح هذا اليوم إلى مدارسهم، ومن خلفهم ملايين أخرى من الأهل والمدرسين والمعلمين والإداريين، وهؤلاء كلهم ليسوا سوى شريحة واحدة من الشرائح الوطنية التي بقيت على إصرارها تصدّ الضربات .. وتمشي في قافلة الحياة نحو مستقبل مشرق غير آبهةٍ بالنباح ولا بألسنة اللهب..

كل عام وطلابنا الأعزاء بخير .. كل عام ومعلمينا ومدرسينا .. وكل القائمين بالعملية التربوية.. وأهالينا بخير أيضاً .. ابتدأ المسير ولن نتوقف .. وليَمُتْ الأعداء في غلّهم .. فنحن إلى أهدافنا سائرون بإرادتنا.. وليكن الأعداء على يقين بأننا لن نُساق.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة