عقلية الاستعمار والتبعية

لم يعد يؤكد السلوك الأميركي ومن خلفه الغربي حالة التوجس والهستيريا التي باتت تلف الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين- بسبب التحولات العاصفة التي ضربت المسار الدولي الذي كانت تتقدمه وتوجهه وتتحكم بحركته – فحسب، بل بات يؤكد حقيقة إصرار الأخيرة على التمسك بنهج وعقلية وسياسات الاستعمار والسيطرة والهيمنة والحروب التي لا تزال تنتهجها بشكل علني ووقح وتدفعها باتجاه الفوضى والخراب والدمار.

أميركا اليوم ومعها شركاؤها وأتباعها الغربيون، أضحت أسيرة الهلع والكوابيس، في ضوء تداعيات العملية الروسية لمحاربة فلول النازية في أوكرانيا، لا سيما بعد توارد التقارير التي تؤكد أن أوروبا في حالة خوف حقيقي بعد توقف امدادات الغاز الروسية، وهو الأمر الذي قد ينذر بشتاء قاس على الغرب، وشتاء ملتهب على العالم.

الغريب في الأمر والذي يصل إلى حدود الدهشة، هو تلك التبعية العمياء والمفرطة للطرف الأوروبي الذي أضحى الضحية الأبرز للسياسات الأميركية، ولعل هذا الأمر تحديداً هو الذي يخلق مزيداً من الامتعاض لدى الشارع الأوروبي ومزيداً من التباينات والاختلافات في الموقف الأوروبي نفسه، حيال الكثير من القضايا والملفات والأزمات الإقليمية والدولية، خصوصاً تلك المتعلقة بالعملية الروسية في أوكرانيا، والملف النووي الإيراني، وهذه النقطة تحديداً تجسدت فيما قاله مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية في براغ، حيث أوضح أن بعض الدول الأوروبية طلبت إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا بعيداً عن الموقف الأميركي؟!، كما أن هذه التصريحات جاءت بالتوازي مع تواتر تحذيرات الإعلام الغربي من أن أوروبا ستواجه خريفاً سياسياً حاراً، وشتاء بارداً مليئاً بالغموض، بسبب غباء النخب السياسية الأوروبية وقصر نظرها الاستراتيجي، وهذا مرده طبعاً إلى أن الحكومات الأوروبية تتخذ قراراتها المصيرية بعيداً عن مصلحة مواطنيها، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال تعاطي تلك الحكومات مع العملية الروسية، وانخراطها المباشر بالحرب لمصلحة الولايات المتحدة، حتى وإن كان ذلك على حساب أمن الأوروبيين واستقرارهم!!.

آخر الأخبار
مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ  تصنيع العنب مصدر دخلٍ مربح للعديد من الأسر الريفية في طرطوس استراتيجية جديدة لفتح أبواب التجارة العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الليرة أمام اختبار جديد.. وارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين من الأمازون .. دمشق تسعى لكسر الجمود بـ ورقة المناخ  إقبال للشباب في اللاذقية على تعلم المهن واللغات مؤسسة نقل الركاب بطرطوس.. خدمات مستقرة وخطط تطوير مستمرة 12,6 مليار ليرة مبيعات "الأعلاف" في القنيطرة سوريا تفتح أبواب الاستثمار التعديني للشركات التركية أربع بواخر قمح ترسو في طرطوس لتعزيز الأمن الغذائي سوريا الجديدة.. من "دولة معزولة " إلى شريك للغرب في مكافحة الإرهاب استقبال الشرع المرتقب بالبيت الأبيض.. مرحلة جديدة وإنجاز سياسي لدمشق محددات أساسية لـلتعافي الاقتصادي وإنهاء الجمود الإنتاجي دمشق بعد الجدل.. انفتاح ليلي مشروط يوازن بين راحة السكان والأسواق ابراهيم علبي: سوريا تعيد صياغة حضورها الدبلوماسي وتؤكد انفتاحها على الشراكات الدولية للمرة الثامنة خلال شهرين.. قطع الكبل الضوئي بين دمشق و القنيطرة إعادة تأهيل مبنى مديرية الرياضة والشباب بدير الزور معارض حلب الشبابية فرصة لدعم المشاريع الناشئة افتتاح قسم التنظير الهضمي في مستشفى حلب الجامعي محافظ إدلب يطّلع على الواقع الخدمي والتعليمي في قرى جبل الزاوية