عندما كانت طوابير السيارات تمتد عدة كيلومترات على محطات الوقود وما شابهها من عمليات ابتزاز معلنة، طالبنا في الإعلام بضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة المسيئة لعين الناظر.. ورغم التأخر جاء الفرج عن طريق الرسائل عبر البطاقة الذكية ..
هنا وجدنا أن الموضوع تم حله بلحظة..
الأمر نفسه تكرر مع البنزين الحر.. حينها طالبنا معاملة البنزين الحر كالمدعوم لجهة الرسائل وعندما تم تطبيقها غابت مظاهر الازدحام ..
لا بل أكثر من ذلك تقلص التعامل بهذه المادة في السوق السوداء بعد رفع سعر البنزين المدعوم ..
يبقى موضوع المازوت بالنسبة للآليات والسرافيس هو الشغل الشاغل سواء للمواطن أو الحكومة .. و أعتقد أنه لو كانت هناك نية بتنظيم هذا القطاع فإنه سيكون مثله مثل مادة البنزين فيما لو طبق نظام البطاقة الذكية ” بذكاء ” ..
هناك عشرات بل مئات السرافيس المتسربة على الخطوط بسبب تهربها من العمل ومتاجرتها بالمازوت بسبب الفرق الشائع بين سعره المدعوم والسوق السوداء.. خاصة أننا على أبواب الشتاء وبالتالي يكون الطلب كبيراً على هذه المادة لزوم التدفئة.
أما قضية الشاحنات المحرومة من مخصصاتها منذ أشهر من المازوت يبدو أنها لن تجد طريقها الى الحل وهذا يساهم في رفع التسعيرة والذي يدفع ثمنه المواطن فقط ..
نحن على أبواب موسم زيتون جيد ويستوجب على الجهات المعنية تأمين مازوت لتلك الشاحنات التي لها الدور الأساس في نقل المحصول سواء من الأرض أو الى المعاصر ..
الذي نفهمه جيداً أن الجهات المعنية لو أرادت فهي تستطيع حل المشاكل المتراكمة ..
المهم تواجد الإرادة والإدارة والنيات الجادة.