الناتو وسياسة العسكرة

الناتو، وفي سياق تصعيده المتواصل ضد روسيا، أعلن عن تعزيز جناحه الشرقي بوصول مزيد من الجنود الألمان إلى ليتوانيا، بحجة حماية أمن دول البلطيق، وهذه الخطوة الاستفزازية تؤكد مجدداً أن الحلف الأطلسي يسعى وراء توسيع دائرة الحرب مع روسيا من دون الاكتراث بالعواقب الأمنية والاقتصادية السياسية الناجمة عن لهاثه المستمر نحو زيادة نفوذه العالمي على حساب الأمن والاستقرار الدوليين.

هو الجنوح للعسكرة إذاً، أو قد يكون الميل للغة الحرب والدمار، والاستثمار بالأزمات المفتعلة أمريكياً، والمنفذة أوروبياً، فهذا هو حال حلف الناتو اليوم الذي لم يترك وسيلة تصعيدية، أو خطة عدوانية، إلا وانتهجها مؤخراً حيال موسكو من البوابة الأوكرانية، وإن كان العنوان العريض المطروح إعلامياً، ودبلوماسياً، وعلى المنابر، وفي الأروقة الأممية، وعلى الطاولة السياسية إرساء الأمن والاستقرار لدى الأوروبيين وحمايتهم، إلا أن الشيطان الأمريكي يبقى كامناً في التفاصيل، ومن وراء الأكمة.

فعن أي أمن يتحدث متزعمو الناتو، وهم وأنظمة بلادهم من يسكب نار التأجيج والتصعيد على الملف الأوكراني الذي أشعلوه بأنفسهم أصلاً؟!، وعن أي سلام يتحدثون وهم من يثيرون الفتن، والقلاقل، ويختلقون المشاكل مع موسكو، ويلفقون الاتهامات الباطلة، ويكيلونها تجاهها، وهم على أتم دراية بأن كل ما يروجونه محض كذب، وافتراء، لا أساس له على الواقع.

الناتو، وبعد أن استنفد أوراق الضغط على روسيا، يريد إشعال بؤرة توتر جديدة في منطقة البلطيق، حيث لم يبقَ لدى الدول الغربية الكثير من أوراق الضغط والابتزاز، سواء لجهة ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، أو لجهة فرض حزم واسعة من العقوبات ارتدت عكسياً على أوروبا، وهو بذلك يسعى لفتح جبهة مواجهة أخرى مع روسيا، ليس بالضرورة أن تكون النتائج في صالحه، ولاسيما أن روسيا أكدت أكثر من مرة أن لديها القدرة الكافية للرد المناسب على توسيع البنية العسكرية التحتية للحلف والتي من شأنها تهديد أمنها القومي، فهل يعيد “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة حساباته، ويتوقف بالتالي عن سياسة التصعيد ضد روسيا، حفاظا على الأمن والسلم العالميين؟!، أم إنه سيستمر على الخطا الفوضوية ذاتها حتى وإن كانت محسومة النتائج لغير صالحه سلفاً؟!.

 

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة