في نيسان الماضي تم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز انطلاق ريف دمشق الموحد للخطوط الداخلية والخارجية وخدمات الشحن بالقرب من مجمع صحارى السياحي، ومساحة هذا المركزتصل لنحو 6 آلاف متر مربع حيث يقع بالقرب من تقاطع المتحلق الشمالي والجنوبي ويخدم الريف الشمالي والغربي من حيث تنظيم حركة عدد من خطوط السير الداخلية والخارجية من وإلى ريف دمشق ولاسيما القادمة من لبنان إلى سورية، كما أنه وبفضل قربه من أوتستراد بيروت سيخفف الضغط عن العاصمة دمشق.
اليوم وبعد مضي أكثر من 5أشهر على وضع حجر الأساس وبعد تصريحات المعنيين بأن التجهيز لهذا المركز من بنى تحتية وخدمات ضرورية كان من المفترض أن يبدأ في اليوم الذي يلي يوم وضع حجر الأساس إلا أن من يرى المكان اليوم يدرك أن حبة تراب واحدة لم تتحرك من مكانها في ذاك الموقع، وحده حجر الأساس بقاعدته الرخامية ينتصب في مدخل المكان ينتظر صدى الوعود التي أطلقت في السابع عشر من نيسان المنصرم.
المشروع الذي يتوقع منه تخفيف الضغط عن وسط العاصمة المثقل بالازدحام يقبع اليوم على قائمة الانتظار الى جانب الكثير من المشاريع المؤجلة في ريف العاصمة الذي يعاني بمعظمه من تراجع غير مسبوق للخدمات وانتشار كبير للفساد في مفاصل الوحدات الإدارية والتصريحات بوعود غير صادقة تجد لها عند المساءلة شماعات كثيرة تعلق عليها فشلها في تنفيذها وعلى رأسها شماعة الحرب والحصار الاقتصادي على البلاد حتى المشاريع البسيطة منها وتبقى المحاسبة غائبة ليستمر هذا المنوال عقبة في طريق الإنجاز !!