عالم افتراضي!!

يبدو أن الحديث عن ظاهرة الفيسبوك وتأثيره في حياتنا أصبح محفوفاً بالمخاطر، فما أن تخرج كلمة واحدة من شخص ما حتى يتحول إلى مادة دسمة لهؤلاء الفيسبوكيين وخصوصا أن وسائل الاتصال الحديثة باتت في متناول جميع الأفراد وبالتالي تساوى الجاهل مع المتعلم والقوي مع الضعيف.

ماجعلنا نعود لوسائل التواصل الحديثة هو العديد من الأمثلة التي تتصدر ذلك الفضاء، آخرها ما حدث مع نقيب الفنانين السوريين .. فبعيداً عن مجريات المؤتمر وتفاصيله، ما تفوه به النقيب ربما لم يكن قاصداً الإهانة لشريحة معينة ولكن رواد التواصل حوّلوا المؤتمر إلى قاعة يطلقون من خلالها الأحكام التي تناسبهم وكأنهم أصبحوا مسؤولين عن المجتمع كله.

أما الإساءة لحرمة الموت في أكثر من مكان بطريقة جارحة فهنا الطامة الكبرى والتي لاتعبر عن منتج أخلاقي وهذا في حد ذاته يشكل خطورة كبيرة على المجتمع والعلاقات الاجتماعية.

والسؤال: من أعطى هؤلاء الحق أو القدرة على الإقصاء والتشكيك والتخوين، ليتحولوا إلى أوصياء على الأخلاق والثقافة، بل وعلى المهنية؟

لاشك في أن ثمة متغيرات حملت معها الكثير من المشاكل التي طوقت المجتمع وبدأت تهز جوانب كبيرة منه، فبالرغم من أن الإنترنت هو الذي حوّل العالم الواسع مُتعدد الأطراف إلى قرية صغيرة إلا أنه تحول في الآونة الأخيرة إلى أداة أخرى للفشل والانهيار .. وللأسف هذا ما نلاحظه في المجتمع السوري فتأثير التكنولوجيا في المجتمع كما نعلم يرجع إلى كيفية استخدامها بيد أن الواضح أن سلبياتها طغت على إيجابياتها.

نعم .. تعددت الأسباب والأمثلة الكثيرة في عالمنا الافتراضي وتبقى الإساءة وحالات التنمر هي الأساس في كل موضوع يُطرح لكننا نقول: إنَّ النزاهة تضيع بين صراخ المنظرين، وعقيمي الفكر، لكن العالم الافتراضي هو مساحة للرأي وتبادل الأفكار والمعلومات والتواصل وليس مساحة لمراقبة الآخرين، والإساءة لهم ولعائلاتهم.

 

 

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة