جاء تأجيل نهائيات كأس آسيا لكرة القدم للرجال من حسن حظ اتحاد اللعبة، وأي مدرب سيكون على رأس المنتخب الأول، فالبطولة التي كانت مقررة العام القادم تأجلت بعد اعتذار الصين وفتح المجال أمام دول أخرى للاستضافة، والتأجيل ممتد حتى عام 2024، ولكن ماالذي حدث؟
أولاً اتحاد الكرة الذي كان يريد مدرباً أجنبياً لم يستطع التعاقد مع أجنبي جيد فعاد إلى الخيار الوطني، وذلك من دون أن يكون هناك رؤية أو عمل على المدى البعيد، فالعقد مع المدرب الوطني حسام السيد مدته عام وهذا أول خطأ!!، فالعقد مع أي مدرب يجب أن يكون مرتبطاً بمرحلة وليس بمدة إلا إذا كانت المدة ثلاث أو أربع سنوات ، أما العقد لسنة شبه خالية من الاستحقاقات فهذا في رأيي مضيعة للوقت بالنسبة للمنتخب، وفي الوقت نفسه يخدم المدرب فقط!
وهنا نقول: إذا أراد الاتحاد بناء منتخب قوي منافس فعليه ألا يفكر بالتكاليف، وعليه استثمار الوقت جيداً، بمعنى أن يبدأ من الآن مع المحافظة على الاستقرار.
الخطأ الثاني الذي ظهر هو في كيفية استدعاء اللاعبين وهذا في رأيي خطأ المدرب الذي استدعى أسماء تراجع مستواها والدليل انتقالها إلى أندية أقل شأناً ودرجة من الأندية التي كانوا يلعبون معها سابقاً، كما أن عدداً من اللاعبين اقتربوا من سن الاعتزال، والوقت مناسب الآن للزج بأسماء شابة مادام الاستحقاق الرسمي بعيداً، لتكون هذه المرحلة التي تفصلنا عن نهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم القادمة فرصة للتجريب والاختبار وبناء منتخب قوي منسجم.
طبعاً هناك ملاحظات أخرى ولكننا ذكرنا الأهم وننتظر عملاً أفضل وأكثر صحة وعلماً يقي الاتحاد الانتقادات ومخاطر السير في طريق وعر يؤدي إلى الفشل.