الثورة- يامن الجاجة:
رغم كل المحاولات و القرارات التي قام بها و اتخذها اتحاد كرة القدم بهدف تسويق الدوري الممتاز لكرة القدم و بيع حقوق البث الفضائي و الالكتروني و الإذاعي و حقوق الإعلانات و راعي اسم البطولة إلا أن جميع المساعي في هذا السياق لم تنجح و ها نحن على بعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الكروي الجديد و حتى كتابة هذه السطور لم يتم الإعلان عن أي جديد في هذا السياق.
و يمكن القول أن عدم النجاح في بيع حقوق بث الدوري يعود لعدة أسباب ،أولها أن اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الاتحاد و التي عملت تحت قبة الفيحاء الكروية قبل انتخاب الاتحاد الحالي كانت قد باعت حقوق البث الالكتروني و الإذاعي و هو أمر من شأنه أن يُضغف فرص بيع الحقوق كحزمة كاملة للشركات الراغبة، عدا عن كون حقوق البث الالكتروني هي الأهم و الأكثر ربحية ما يقلص عدد الطامحين للاستثمار في شراء حقوق البث سواء تعلق الأمر بشركات و قنوات محلية أو خارجية.
كذلك فإن تواضع المستوى الفني لمسابقاتنا الكروية المحلية و الحالة المزرية لمعظم ملاعبنا الكروية لا تشجع القنوات على شراء حقوق البث باعتبار أن المادة التي سيتم بثها لن تكون جذابة سواء على صعيد التنافس الرياضي أو على صعيد الصورة البصرية التي لا يمكن أن تكون ممتعة في ظل ما هو متوفر من إمكانات في ملاعبنا الكروية.
هذا و يمكن القول إن الافتقار للأمور اللوجستية و تحكم جهة معينة بإمكانية البث من سورية إلى كافة دول العالم و ضعف إمكانات هذه الجهة يقف حجر عثرة أمام أي أمل في بيع حقوق البث لقنوات رياضية عربية و لا سيما أن تقنيات البث و النقل التلفزيوني تطورت جداً و إمكانات القنوات المحلية لا تساعد أي قناة خارجية على البث بالصورة التي تريدها.
هذه الأسباب الثلاثة تقف عائقاً أمام بيع حقوق البث و هو أمر لا يسمح لأنديتنا بالاستفادة من عوائد البث التلفزيوني كما يجب.
