الثورة-يامن الجاجة:
العدد الكبير الذي تم استدعاؤه من لاعبينا المحترفين في أوروبا لقائمة المنتخب الوطني لكرة القدم يؤكد أن الجهاز الفني لرجال كرتنا قرر الاعتماد بصورة أساسية على هذه العناصر التي قد يكون عددها أكبر خلال الأيام القادمة و بالتأكيد فإن هذه الخطوة لها إيجابياتها المتمثلة باستثمار إمكانات هؤلاء اللاعبين و قدرتهم على تقديم الإضافة المطلوبة على أداء المنتخب،و كذلك لها سلبياتها التي يمكن أبرزها في غياب عامل الانسجام بين لاعبينا المغتربين و لاعبينا المحليين و الحاجة إلى وقت طويل نسبياَ لتحقيق هذا العامل عدا عن التشكك من المستوى الفني للبعض القليل من هؤلاء اللاعبين الذين لم يسبق و أن تمت مشاهدة مستواهم من مدرب المنتخب على أرض الواقع.
هذا الاختلاف في الحكم على إيجابية وجود اللاعبين المغتربين يفسح المجال لتعدد التفسيرات خلف تحول الجهاز الفني للمنتخب إلى الاعتماد على هذه العناصر التي طالب الشارع الرياضي بها كثيراً،فبينما رأى قسم كبير أن دعوة كل هذا الكم من اللاعبين المغتربين يعود لرغبة مدرب المنتخب الكابتن حسام السيد في تحقيق نقلة نوعية بما يقدمه رجال كرتنا، رأى البعض الٱخر أن الأمر لا يعدو عن أنه لعب على الوتر العاطفي بعد أن كان هؤلاء اللاعبون مطلباً للسواد الأعظم من أبناء الشارع الرياضي،فيما كان لدى ٱخرين رأي مغاير يقول : إن استدعاء كل هذا العدد يأتي في سياق الرغبة بتسويق اللاعبين للاحتراف بأندية أفضل بحيث يكون المنتخب الوطني بوابة لعبورهم من هذا النادي أو ذاك إلى غيره!.
و بعيداَ عن التفسيرات و التأويلات فإن مستوى هؤلاء اللاعبين خلال مباريات المنتخب و كمية مشاركاتهم في التشكيلة الأساسية و حجم الاعتماد عليهم،جميعها أمور ستعطي تصوراً واقعياً عن مدى الفائدة و الإضافة التي سيقدمها مغتربو كرتنا على أمل أن تكون التجربة مع معظمهم ناجحة تماماً و أن يقدموا ما هو منتظر منهم.
التالي