الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
عُرف الطالب صالح محمد أحمد من مواليد 1995 ” قرية الشنية في ريف حمص الغربي ” بتهذيبه وأخلاقه الرفيعة بشهادة مدرسيه في المراحل الإعدادية والثانوية ومن ثم المرحلة الجامعية /قسم الفيزياء/ في جامعة البعث, حيث حصل على جائزة الباسل للتفوق الدراسي خلال سنواته الدراسية في الجامعة. كما نال المرتبة الأولى على دفعته. وبفضل تفوقه عُين معيداً في الجامعة نفسها. ثم أوفدته الجامعة كي يكمل دراساته العليا في جامعة البوليتكنيك التقنية أو جامعة بطرس الأكبر كما تسمى في مدينة سان بطرسبورغ في روسيا, وهناك رفع اسم بلده سورية عالياً بحصوله على مراتب متقدمة باختصاصه أو في المسابقات التي تجريها الجامعة لطلابها.
ففي العام 2020 حصل على مراتب متقدمة في أولمبيادين؛ كان الأولمبياد الأول كما عرفت” الثورة ” من الطالب صالح قد أقيم من قبل جامعة الأرصاد الجوية الحكومية الروسية وبمشاركة 300 طالب من مختلف دول العالم وبعضهم يتقن اللغة الروسية. حيث تضمن الأولمبياد كتابة قصة واقعية باللغة الروسية الصحيحة وبأسلوب أدبي رفيع المستوى. أما الأولمبياد الثاني وهو أولمبياد دروي تقيمه الحكومة الروسية في شهر أيلول بمناسبة ذكرى انتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية, تضمن إلقاء شعر وطني باللغة الروسية وشارك فيه 200 طالب وطالبة وفي كل مرة يحصل الطالب صالح على المرتبة الثانية أو الثالثة وأحياناً الأولى.
وحين التقينا به خلال إجازته في ربوع قريته الجميلة وبعد حصوله على الماجستير بدرجة امتياز قال: يتمتع جميع الطلاب السوريين الدارسين في روسيا بروح وطنية عالية فيقدمون صورة ناصعة عن بلدهم, ويتعاملون مع بعضهم أو مع زملائهم من بقية البلدان بروح التعاون والمحبة. ويبذلون قصارى جهدهم ليحرزوا أفضل النتائج ويعودوا لخدمة بلدهم ورد الجميل له.
وأضاف أنه يهدي تفوقه لسيد الوطن الرئيس بشار الأسد ولراعية التميز والإبداع السيدة أسماء الأسد, كما يهديه لأسرته المتواضعة التي لم تألُ جهداً في توفير الظروف الملائمة له ليصل إلى ما وصل إليه وبشكل خاص والده ووالدته وإخوته. ولأرواح شهداء سورية من عسكريين ومدنيين الذين قدموا الغالي والنفيس لتبقى سورية شامخة كشموخ جبالها وسنديانها.
أما والدا صالح فقالا: ” نفخر بتفوق ابننا وهو عربون محبة من قبله لنا ولبلده سورية التي تستحق محبة أبنائها المخلصين الشرفاء في كل مجال. وهو كرفاقه يتمنون إنهاء دراستهم للعودة إلى ربوع الوطن وتطبيق ما تعلموه من خبرات ومعارف علمية على أرض الواقع لتطويره وجعله في مصاف الدول المتقدمة علمياً”.
فهنيئاً لأهلك وقريتك وبلدك بك وبكل من يسعى لتحصيل أعلى المستويات العلمية.